الدبابات تحاصر بلدة تلبيسة السورية والأهالي يتخوفون من هجوم للجيش. أ.ب

5 قتلى في الرستن وتلبيسة المحاصرتين بالدبابات السورية

سقط خمسة قتلى، أمس، على أيدي قوات الأمن السورية في بلدتي الرستن وتلبيسة، اللتين تحاصرهما دبابات الجيش السوري، فيما دعا النشطاء إلى جعل اليوم (الاثنين) يوماً لإحراق صور الرئيس السوري بشار الأسد في كل مكان في سورية والعالم في مسيرات احتجاجا على القتل والقمع.

وتفصيلاً، أعلن ناشط حقوقي مقتل خمسة اشخاص، واصابة آخرين في الرستن وتلبيسة المدينتين اللتين تحاصرهما منذ فجر أمس دبابات الجيش السوري.

وقال هذا الناشط إن عشرات الدبابات طوقت فجراً الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا الواقعة بين حمص وحماة. واوضح ان هذه الدبابات تقطع الطريق السريع التي تربط بين حمص ثالث مدن البلاد في الاحتجاجات وحماة، عند البلدات المحاصرة. وتحدث المصدر نفسه عن إطلاق نار كثيف للقوات السورية في الرستن وتلبيسة، اسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى.

وأكد نشطاء أن الوضع في الرستن صعب للغاية وسط استمرار إطلاق الرصاص ، وأنباء عن سقوط أربعة شهداء على الأقل عند الحواجز العسكرية بمحيط المدينة، وإطلاق الرصاص على من يتحرك. وفي البلدة ذاتها أصيب سبعة أشخاص بجروح، واحتلت قوات الأمن مستشفى الرستن، ومنعت الأطباء من معالجة المرضى. وفي تلبيسة قتل شخص وأصيب 26 على الأقل، بينهم إصابات خطيرة ، بعضهم برصاص قناصة.

وحذر النشطاء على موقع الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة، وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة.

وقال النشطاء إن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة، وتم قطع الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عن المدينة، ما أثار تخوف من هجوم الجيش وقوى الأمن. وأوضحوا أن الأمن قام باختطاف عدد من المصابين لدى وصولهم إلى المشفى الوطني بحمص، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة.

وقال محامي إن الانترنت وامدادات المياه والكهرباء وخطوط الهواتف الارضية وأغلب خدمات الهاتف المحمول قطعت في خطوة يستخدمها الجيش في العادة قبل اقتحام المدن.

وفي تصعيد ضد السلطة، دعا النشطاء إلى جعل اليوم (الاثنين) يوما لإحراق صور الرئيس السوري بشار الأسد في كل مكان في سورية والعالم في مسيرات احتجاجاً على القتل والقمع والظلم.

وتوقفت حركة النقل العام في تلبيسة وانتشر جنود على مشارف المدينة. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي «بدأت عمليات تفتيش في هذه المدينة» التي شهدت مساء الجمعة تظاهرة كبيرة مناهضة للنظام. واشار الى العديد من التظاهرات مساء السبت في ادلب (شمال غرب) والقرى المجاورة ودير الزور (وسط شرق) وقرية الجيزة في منطقة درعا (جنوب) وحماة (شمال)، حيث سمع اطلاق نار وأيضاً في اللاذقية. كما جرت تظاهرات مساء السبت في القابون شمال دمشق وبلدة حارستا قرب العاصمة.

على جانب متصل، ذكرت قناة «الجزيرة» أن عدداً من المظاهرات الليلية خرجت الليلة قبل الماضية في عدد من المدن السورية، احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذي تمارسه السلطات السورية.

وبثت «الجزيرة» صوراً لخمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج، وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم. وتقدر جماعات لحقوق الانسان أن قوات الامن والجيش ومسلحين موالين للاسد قتلوا 1000 مدني على الاقل خلال الاسابيع الـ10 المنصرمة. وتقول إن 10 الاف شخص ألقي القبض عليهم، وكانت ممارسات مثل الضرب والتعذيب منتشرة.

الأكثر مشاركة