عباس: فتح معبر رفح ينسجم مع الاتفاقات الدولية

طنطاوي لدى استقباله عباس. أ.ب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن فتح مصر معبر رفح ينسجم مع الاتفاقات الدولية، ويرفع الكثير من معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال عباس بعد لقائه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، المشير حسين طنطاوي، وأعضاء في المجلس «تحدثنا مع المجلس عن معبر رفح، وفتح هذا المعبر، وقدرنا ذلك لمصر، وشكرناهم، وفهمنا ان هذا أقصى ما يمكن ان تعمله الحكومة المصرية في الوقت الحاضر».

وفتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم اعتباراً من يوم السبت الماضي، باستثناء أيام الجمعة والعطل الرسمية. وأوضح عباس ان فتح المعبر متفق عليه بين الفلسطينيين والمصريين، وقال «هذا متفق عليه سابقا معنا، وليس جديداً وبحدود الاتفاقات الدولية».

ورفضت إسرائيل الخطوة المصرية وقالت على لسان أكثر من مسؤول فيها، إن ذلك سيؤدي إلى زيادة عمليات التهريب إلى قطاع غزة.

وأوضح عباس أنه تحدث مع المشير طنطاوي ومع اعضاء المجلس العسكري حول موضوع المصالحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وقال «أكدنا اننا نريد حكومة تدفعنا الى الأمام، حكومة منسجمة مع الشرعية الدولية، قابلة للشرعية الدولية حتى تسطيع ان تدفع الأمور الى الأمام، الى ان يأتي وقت الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال سنة».

من ناحية أخرى، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، أمس، بإقرار الحكومة الإسرائيلية خطة مشروعات لتطوير الجزء الشرقي من مدينة القدس، معتبرا أنها تأتي في إطار «تهويد» المدينة، وإفشال جهود استئناف محادثات السلام. وقال عبدربه لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقدم على إقرار مثل هذه الخطة التهويدية في القدس، اعتقادا منه أنه حقق انتصاراً سياسياً عقب زيارته الأخيرة إلى واشنطن، من خلال الدعم الذي منحه إياه الكونغرس الأميركي. وأضاف أن «الانتصار في تعريف نتنياهو هو استمرار الاستيطان وتهويد القدس، واستمرار تعطيل العملية السياسية بأكملها، والتمكن من أن يغير معالم الأرض، ويفرض الواقع الاحتلالي والاستيطاني على كل الأرض».

وشدد عبدربه على أن هذه السياسة الاستيطانية «لا يمكن أن تقود إلى السلام المزعوم الذي يتحدث عنه (نتنياهو)، ولا يمكن أن تقود إلى استقرار الاحتلال، وتمكنه من تحقيق أهدافه على الأرض الفلسطينية».

وأقرت الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، خطة خاصة لتعزيز مكانة المدينة المقدسة كـ«مدينة سياحية وكمركز لإجراء الأبحاث العلمية والتطوير والصناعة»، بكلفة 296 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.48 شيكل)، خلال الفترة بين عامي 2011 و.2016

في سياق متصل، وقعت صدامات، أمس، بين جنود إسرائيليين ومجموعة من الحجاج اليهود، توجهوا من دون إذن إلى قبر النبي يوسف في مدينة نابلس الفلسطينية.

وقالت متحدثة عسكرية، إن «الجيش سمح لـ1600 إسرائيلي بالصلاة في هذا الموقع، وتمت الزيارة من دون مشكلات. لكن 200 اسرائيلي آخرين تسللوا إلى نابلس من دون إذن، وتوجه 50 منهم الى القبر».

وأضافت المتحدثة ان «صدامات وقعت حين عمد الجنود الى إجلائهم بالقوة. تلقى الجيش أيضا شكاوى من الفلسطينيين الذين أكدوا أن بعض المتظاهرين ارتكبوا تجاوزات في ممتلكاتهم، هذه الاتهامات ستكون موضع تحقيق».

تويتر