كرزاي يحذّر « الأطلسي » من التحوّل إلى « قوة احتلال » في أفغانستان
حذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل في بلاده من أنها تجازف بأن ينظر إليها على أنها «قوة احتلال» وليست حليفاً بعد سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وقال كرزاي انه سيتخذ اجراء لم يكشف عنه إذا استمرت قوات الحلف في نهجها.
وفي تصريحات شديدة اللهجة ذكر كرزاي المجموعة الدولية بتاريخ أفغانستان الطويل في التعامل مع قوى الاحتلال. وقال خلال مؤتمر صحافي في كابول «اذا استمر القصف الجوي على منازل الافغان بعدما أعلنت الحكومة الافغانية انه محظور، فإن وجودها (قوة الاطلسي) سيتغير من حرب ضد الإرهاب الى قوة محتلة». وأضاف «وفي تلك الحالة فإن التاريخ الافغاني يعتبر شاهداً على كيفية تعامل الأفغان مع قوى الاحتلال».
وتأتي تصريحات كرزاي بعدما أصدر الاحد تحذيراً اخيراً للقوات الدولية اثر مقتل 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، كما قال الرئيس الافغاني، في ضربة جوية شنها الاطلسي السبت.
وكرر كرزاي القول إن قصف المنازل الافغانية محظور، مضيفاً أن الصبر نفد بعد سلسلة عمليات سقط فيها ضحايا مدنيون. وقال ان وجودها (القوات الدولية) هنا في افغانستان هو في إطار الحرب على الارهاب، انها ليست قوة احتلال. وتابع «لهذه الاسباب عانى الشعب الافغاني من سقوط ضحايا وقدم تضحيات. وبالتالي فإن هذه العمليات يجب الا تستخدم ضد الشعب الافغاني ومنازله، لذلك قصف منازل الافغان محظور».
وحذر كرزاي من أن الافغان سئموا مثل هذه الأساليب التي قال إنها تنتهك سيادة أفغانستان.
وأضاف «المجتمع الدولي ساعدنا كثيرا لكن لا يمكن أن يجازف بأرواح الشعب الافغاني، فهي لا تعوض».
وقال إنه حذر قادة حلف شمال الاطلسي مئة مرة. واعتذر قائد قوة «ايساف» في جنوب غرب أفغانستان عن سقوط القتلى، وقال إنه صدرت أوامر باستهداف المجمع لأن المقاتلين كانوا يستخدمونه قاعدة.
وسقوط قتلى مدنيين بنيران القوات الاجنبية - وهو أمر كثيراً ما يحدث خلال الغارات الجوية أو المداهمات الليلية على منازل أفغانية في إطار ملاحقة المسلحين - بات مصدر توتر رئيساً بين كرزاي والقوى الغربية الداعمة له.