ملاديتش للمرة الأولى أمام محكمة الجزاء الدولية

مثل القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، المتهم خصوصاً بالتورط في مجزرة سريبرينيتسا في ،1995 أمس، للمرة الاولى امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقاً في لاهاي، وادعى انه «مريض جداً». واضاف أنه لا يمثل أمام المحكمة وحده، بل الأمة الصربية بأسرها تحاكم معه.

وقال ملاديتش الذي ارتدى بدلة رمادية اللون وربطة عنق «انا رجل مريض جداً وبحاجة لبعض الوقت للتفكير في ما قالته لي الآن» مقررة المحكمة التي تلت عليه حقوقه بعيد افتتاح الجلسة. واضاف «كنت اعاني توتراً شديداً ولم افهم سوى القليل مما تلته علينا هذه المرأة»، مؤكداً أن «قسم التمريض بالسجن سلمني ثلاثة سجلات لكنني لم اقرأ شيء منها، كما انني لم اوقع على شيء، كنت في حالة سيئة جداً.

ومثل ملاديتش امام القاضي وهو جالس، وبدا نحيلا، وغلبت عليه علامات التعب والتقدم في السن، خلافاً لما كان عليه الرجل القوي الذي كان يرتدي بزة عسكرية خلال التسعينات. ورفض ملاديتش (69 سنة) الذي اعتقل في 26 مايو ان يقر بذنبه، أو ان يدفع ببراءته من الاتهامات بضلوعه في عمليات ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية التي اتهم بها، خلال جلسة مثوله الاولى، منددا بالتهم الشنيعة الموجهة اليه.

واكد جنرال صرب البوسنة السابق أنه لا يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة وحده، بل الأمة الصربية بأسرها تحاكم معه.

وقال في المحكمة «إنني أدافع عن نفسي وعن شعبي، وليس شخص راتكو ملاديتش وحده». ولخص القاضي الهولندي الفونس اوري الذي ترأس في 2008 جلسة مثول مشابهة لزعيم صرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الاولى الذي يخضع للمحاكمة منذ ،2009 خلال الجلسة التهم الاحدى عشرة بالابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية الموجهة الى راتكو ملاديتش.

وحدد القاضي الجلسة المقبلة في الرابع من يوليو، تاركا للمتهم 30 يوماً للاطلاع على الملف. ولا يتوقع ان تبدأ محاكمة زعيم صرب البوسنة العسكري الا بعد اشهر عدة لاعطاء دفاعه الوقت اللازم للاطلاع على عناصر الادلة التي جمعها الادعاء.