الإدارة الأميركية استخدمت الدِين بقوة بعد 11 سبتمبر

ترى باحثة ليبية أن الإدارة الأميركية استخدمت الدين بقوة في تحفيز الشعب الاميركي للرد على هجمات 11 سبتمبر ،2001 وأن تلك الرؤى الدينية انعكست على المعالجات الاميركية لقضايا الشرق الاوسط، خصوصاً قضيتي الارهاب والصراع العربى الاسرائيلي.

وتقول نزيهة أحمد التركي ان مبدأ الفصل بين الدين والدولة في الدستور الأميركي لم يهدف الى فصل المجتمع عن الدين أو التقليل من دور الدين في الحياة الاجتماعية، بل كان القصد منه «حماية الدين ليؤثر بقوة من دون تدخل الدولة. كان دعم الحكومة الاميركية لاسرائيل ضد الفلسطينيين لاسباب دينية تتعلق بعقيدة المسيح، وإيمانهم بالعودة الثانية للمسيح». وترى في دراسة نالت عنها درجة الدكتوراه بتقدير امتياز أن الدين «يتسلل الى السياسة الخارجية الاميركية» عبر قنوات تتلخص في النسق العقيدي العام وجماعات المصالح والنخب السياسية التي تتبنى أحياناً قضايا دينية ومعتقدات صانع القرار وارتباطاته الدينية. وحملت الرسالة عنوان «البعد الديني في السياسة الخارجية الاميركية تجاه الشرق الاوسط 2001-2008»، ونوقشت، أول من أمس، في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. وتقول التركي إن العلمانية في أميركا لا تعني الابتعاد عن الدين أو نفياً لوجوده أو تهميشه «بل العكس تماما»، مسجلة أن فلسفة الآباء المؤسسين للدولة في وثيقة الحقوق عام 1791 عنيت بحماية الدين، وليس اقصاءه من الحياة العامة. وتضيف أن الولايات المتحدة حافظت منذ تأسيسها على وجود «حس ديني متوقد» بها، كما حرصت على وجوده الجماعات الدينية المختلفة. 

تويتر