الزياني: المبادرة الخليجية لاتزال الحل الأفضل للأزمة
مقتل 3 من أنصار الأحمر.. والمحتجون يطالبون بمجلس رئاسي
قتل ثلاثة أشخاص من أنصار شيخ قبيلة حاشد صادق الاحمر، أمس، برصاص قناصة بالقرب من منزل الاحمر في صنعاء، فيما طالب شباب «الثورة الشعبية» بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي في اليمن بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح للعلاج في السعودية. في وقت أكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية لاتزال الحل الافضل لأزمة اليمن، مؤكدا إعادة تفعيلها اذا ما وافق الاطراف في اليمن على ذلك.
وقال مصدر قبلي إن «ثلاثة من انصار الشيخ صادق قتلوا في عملية قنص قرب منزل الشيخ» في حي الحصبة شمال العاصمة اليمنية.
وذكر المصدر ان «عناصر موالية للنظام» مسؤولة عن هذه العملية.
ويأتي هذا الخرق وسط هدوء حذر في حي الحصبة غداة موافقة الشيخ الاحمر على وقف مشروط لإطلاق النار واخلاء المباني العامة التي احتلها أنصاره بناء على طلب نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وفق ما اعلن مكتب الاحمر.
وقال مصدر في مكتب الشيخ الأحمر ان هادي وجه بإنهاء ورفع كل الاستحداثات العسكرية والأمنية في منطقتي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وفي منطقة حدة جنوب المدينة.
الى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي من الفرقة المدرعة الاولى المنشقة في هجوم نفذه مسلحان أول من أمس بالقرب من منزل هادي في صنعاء.
وقال مصدر من الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر أن قوات الجيش تمكنت من قتل المهاجمين الاثنين.
من جهتهم، طالب شباب «الثورة الشعبية» في اليمن بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كل القوى الوطنية لادارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة بعد مغادرة صالح البلاد لتلقي العلاج.
ودعت اللجنة التنظيمية للشباب «جميع القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كل القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية». كما دعوا الى «تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وجميع القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم». وأكد الشباب انهم يحتفلون «بإنجاز أول أهداف ثورتهم وهو اقصاء صالح عن الحكم».
الا أنهم اكدوا على بدء «مرحلة جديدة من النضال السلمي»، لذا تعهدوا بمواصلة اعتصاماتهم «حتى تتحقق جميع أهداف الثورة ومطالبها».
من جانبه، دعا الزياني الاطراف المعنية في اليمن الى «التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع».
وشدد الزياني الذي قاد الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن على ان «الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الايام تستدعي من جميع الأطراف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة».
وأعرب في بيان عن الامل في الوصول الى «توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي الى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل».
وأكد أن المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من 90 يوماً «لاتزال تمثل الحل الانسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعه تنفيذها اذا اعلنت جميع الاطراف اليمنية الموافقة عليها».
من ناحية أخرى كشفت صحيفة «الأولى» اليمنية اليومية الواسعة الانتشار عن اجتماع عقد الليلة قبل الماضية ضم السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستان والسفراء الاوروبيين في منزل الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» ياسين سعيد نعمان بغرض إجراء حوار بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة لحل الأزمة في اليمن.
ونقلت عن مصدر رفيع في المعارضة قوله إن السفير الأميركي والسفراء الأوروبيين لدى اليمن طالبوا قيادة «المشترك» بضرورة البدء بحوار فوري مع حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل نقل السلطة طبقاً للمبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر والمشترك.
وأشار المصدر إلى أن السفراء أكدوا أنه «لم يعد ضرورياً توقيع الرئيس صالح على المبادرة لأنه قد غادر البلاد».
وأوضحت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية رفيعة، حديثها عن وجود مساع أميركية وسعودية لتريب الوضع اليمني عبر البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الإعلان عن تنحي الرئيس اليمني، ورحيله عن البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news