أزمة الرسوم المسيئة تنتقل من الدنمارك إلى مصر
مطالب بحبس مصطفى حسين وأحمد رجب
أثار كاريكاتير للفنان مصطفى حسين والكاتب الصحافي أحمد رجب في جريدة «الأخبار» السبت الماضي، استياء واسعا بين صفوف التيار الاسلامي، ووصف بالكاريكاتير «المسيء» أسوة بالرسوم المسيئة للنبي محمد في الدنمارك.
وقال المحامي في الجماعة السلفية علي سيد، انه وعدداً من المحامين سيتقدمون ببلاغات جماعية للنائب العام لمحاكمة حسين ورجب عن الاساءة للاسلام، ومعاقبة جريدة «أخبار اليوم» التي نشرت الكاريكاتير.
وقال علي لـ«الإمارات اليوم»، اننا نطالب بشطب حسين ورجب من نقابة الصحافيين ووقف جريدة «أخبار اليوم» بشكل دائم او جزئي، مشيراً الى انه لن يسمح في مصر بتبرير جرائم الصور المسيئة في الدنمارك.
وكان عدد من شباب حزب مصر الثوري (تحت التأسيس)، قد تقدموا ببلاغ للنائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود، اتهموا فيه رجب وحسين بالإساءة للدين الإسلامى، على حد وصف البلاغ.
وجاء في البلاغ، الذي حمل رقم 8097 لسنة ،2011 أن رجب وحسين، قاما بنشر رسوم مسيئة للدين الإسلامي، تمثل ازدراء للدين الإسلامي، والسخرية من «السلفيين»، وتحريض الرأي العام ضدهم، بالإضافة إلى التعدي على الحياة الشخصية، بالنسبة لفئة من نساء المسلمين ممن يرتدين النقاب.
وأشار البلاغ إلى أن الرسوم احتوت على صورة امرأة شبه عارية مع رجل سكران، وخلفهما صورة لمن يشار إليه بالسلفية في الكاريكاتير.
وقال الناشط السلفي مجدي كرم، انه سيقوم بقيادة حملة على «فيس بوك» ضد رجب وحسين لاستهانتهم بالمسلمين، وقال «لن ننسى عندما رسم الرجلان كاريكاتيراً صور المصريين يطلقون نباحاً وقد ملئت الصورة بكلمات هو هو»، في اساءة بالغة للشعب المصري.
وقال لا يمكن ان تكون حرية الصحافة والابداع هي السماح بالسخرية من الدين وتشبيه «اللحية» بـ«الدقن المنفوشة ولا غزل البنات؟».
وأضاف أن ما فعله رجب وحسين، أسوأ من الرسوم المسيئة للرسول للرسام الدنماركي، لأنه في دولة مسلمة، مطالبا بتحرك شعبي لمواجهة الاساءة وتحرك القضاء لاتخاذ اجراءات قانونية سريعة في مواجهة الاثنين والجريدة التي يعملان بها.
من جهته، قال حسين: «من حق أي شخص أن (يفهمني غلط)، والحقيقة أن الكاريكاتير لشخصية انتهازية اسمها كمبورة، وهو في هذا اليوم يحاول انتهاز انتشار الفكر السلفي لتحقيق منافع شخصية، وبالتالي أنا أتهكم على انتهازيته وليس على السلفيين، فـكمبورة دائما ما يكون مع الموجة الرائجة ويحاول أن يتلون بلونها، والكاريكاتير يعبر عن رغبة كمبورة فى ركوب هذه الموجة.
واعتبر فنان الكاريكاتير محمدالعربي، ان تهديد الفن بالقضاء هو عودة لمحاكم التفتيش واجهاض للابداع على الرغم من عدم توافقه مع رسم حسين، وقال العربي لـ«الإمارات اليوم»، «لايمكن ابداً السماح بعودة قضايا الحسبة التي أسقطتها المحكمة الدستورية العليا ويجب ان يواجه الفكر بالفكر ويترك حرية الابداع رهينة افراد لا يؤمنون به».
وتعرض موقع جريدة «أخبار اليوم» أول من أمس لقرصنة الكترونية حجبته عن الظهور، وقال الصحافي في الجريدة حسن عزت ان جماعات سلفية هاجمت بكثافة الموقع وذلك رداً على رسم الكاريكاتير الذي اعتبر من وجهة نظرهم يسيء للإسلام والسلفيين.
وحمل الكاريكاتير صورة جدارية لأحد السلفيين عابس الوجه، وطويل اللحية، وعبارات ضاحكة على لسان الشخصية الكاريكاتيرية «كمبورة» وهو يخاطب جليسه «زيزو»، بصحبة فتاة شبه عارية، قائلاً «نفسي يازيزو ابقى سلفي النلفي كونلفي، واديها دقن منفوشة ولا غزل البنات، مع جلابية بيضة بيضة وانا اعمل ايه، والواد خميس السباك يديني بنطة لحام، ويبقى عندي زبيبة التكوى اللي هي، ويا شبشب زنوبة العورة. وحبيبي وقمري وسهري القشطة دي تلبس النكاب. وبكدة ابقى انا والجميل طقم مدهب ونكفر اللي يعجبنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news