شبان اليمن يطالبون بمجلس رئاسي.. وصالح بحال مستقرة
واصل الشبان اليمنيون المحتجون ممارسة ضغوطهم أمس، مطالبين بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لطي صفحة نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي باتت حاله الصحية «مستقرة» في احد مستشفيات السعودية، حيث يتلقى العلاج من جروح أصيب بها خلال قصف صاروخي الجمعة الماضي. فيما عثر، أمس، على نحو 30 جثة بين الحطام في صنعاء، جراء المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية بين القوات الموالية للرئيس وأنصار آل الأحمر.
وبدأت مجموعة من الشبان بنصب عشرات الخيام أمام منزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تأكيدا لمطلبهم بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي، لطي صفحة نظام صالح.
إلا ان جنود الفرقة المدرعة الأولى التي يقودها اللواء المنشق المؤيد للانتفاضة علي محسن الأحمر أقدموا على تفكيك الخيام التي كانت تعيق حركة المرور في شارع الستين المهم. ويؤدي شارع الستين إلى مقر القيادة العامة لهذه الفرقة، التي كان قائدها من ابرز اركان النظام قبل انشقاقه.
وذكر مراسل «فرانس برس» ان عناصر الفرقة اعتقلوا بعض الشبان.
وقام محتجون آخرون منضوون تحت لواء «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية» بالتأكيد، خلال مؤتمر صحافي، أنهم «سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع جميع القوى» في اليمن. وأكد المحتجون ان من مهام المجلس الرئاسي الانتقالي «تشكيل حكومة تكنوقراط»، فضلا عن العمل على توحيد القوات المسلحة وتعديل الدستور وإجراء انتخابات.
وفي الرياض، أكد مصدر سعودي، أمس، ان حالة صالح مستقرة وهو يتابع علاج اعادة التأهيل على أن يخضع قريبا لعملية تجميلية. وقال المصدر إن الرئيس اليمني الذي يخضع للعلاج في السعودية، جراء اصابته بهجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي يوم الجمعة، «حالته مستقرة».
ونفى تقارير عن تدهور حالة صالح، قائلا «لا اساس لما تناقلته وسائل اعلام عن تدهور وضعه الصحي». وأشار إلى ان صالح «بانتظار تحديد موعد لعمليته التجميلية، ويتابع حاليا علاج اعادة التأهيل».
وكانت صحيفة «الوطن» السعودية نقلت عن دبلوماسي يمني، قوله إن صالح لايزال في العناية الفائقة.
وفي مدينة عدن الجنوبية، نجا مسؤول امني من محاولة اغتيال فجر أمس، فيما قتل مرافقه وأصيب اثنان آخران في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، حسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة مديرأمن محافظة عدن العميد غازي أحمد علي، أثناء مروره في بلدة الشيخ عثمان، ما ادى الى مقتل مرافقه الشخصي وإصابة اثنين آخرين.
وفي صنعاء، أفاد شهود عيان بأنه تم العثور على نحو 30 جثة بين الحطام في صنعاء، جراء المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية بين القوات الموالية للرئيس وأنصار آل الأحمر. وعثر على هذه الجثث فيما بدأ المسلحون الموالون لزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر يسلمون الجيش مباني حكومية عدة، سيطروا عليها في حي الحصبة بشمال صنعاء، خلال المعارك التى أسفرت عن مقتل 140 شخصا على الأقل منذ 23 مايو الماضي.
وأفاد الشهود بأنه تم العثور على نحو 10 جثث في مركز شرطة حي الحصبة، وهو الحي الذي يقع فيه منزل الشيخ الاحمر والذي شهد القسم الأساسي من المعارك، وعثر على جثث أخرى في محيط منزل الشيخ الأحمر.
وذكرت مصادر قبلية أيضا، أنه تم العثور على 18 جثة في أرحب على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة، بينها 10 جثث لعناصر من الحرس الجمهوري.