20 قتيلاً في مصراتة.. وغيتس يتحدّث عن قصور يهدّد عمليات « الأطلسي » في ليبيا

« خارطة طريق » روسية لحل الأزمـــــة.. و« الناتو» يبيح استهداف القذافـــي

ثوار ليبيون في موقع على خط الجبهة الجنوبية بمصراتة. أ.ب

أعلن المبعوث الروسي الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف أمس، في موسكو، انه سيزور طرابلس في وقت قريب للقاء مسؤولي الحكومة وأن روسيا ستقدم بعد ذلك «خارطة طريق» للخروج من الأزمة. وفيما حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من ان نواحي القصور المادية او السياسية لدى الحلف الاطلسي يمكن ان تهدد نجاح مهمة الحلف الاطلسي «الناتو» في ليبيا، قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في الحلف إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يبرر استهداف الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتلت القوات الموالية له 20 شخصا في قصف على مصراتة أمس.

وتفصيلاً، قال المبعوث الروسي الى ليبيا في مؤتمر صحافي في موسكو التي وصلها الخميس بعد مهمة وساطة في بنغازي معقل الثوار الليبيين «احضر حاليا لزيارة الى طرابلس». وأشار مارغيلوف الى ان موعد هذه الزيارة لم يحدد حتى الآن. وأوضح «ننتظر من حلف شمال الاطلسي اذنا لرحلة جوية». وأضاف «نحن مستعدون لتقديم خطوط خارطة طريق لتسوية في ليبيا بعد زيارتي الى طرابلس».

وأوضح المبعوث الروسي انه لا يعتزم حاليا لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي وإنما رئيس الوزراء ووزير الخارجية الليبيين. وقال «لم اتلق حتى الآن تعليمات من الرئيس الروسي للقاء معمر القذافي». وتابع مارغيلوف «من الواضح تماما ان القذافي فقد كل حق اخلاقي بالبقاء على رأس السلطة في ليبيا بعدما اطلق النار على شعبه وعرضه للقصف».

من جهته، حذر وزير الدفاع الاميركي أمس، من ان نواحي القصور المادية او السياسية لدى الحلف الاطلسي يمكن ان تهدد نجاح مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا. وصرح غيتس في بروكسل «في ما يتعلق بعملية الحلف الاطلسي في ليبيا بات جلياً ان نواحي القصور في القدرة او الارادة يمكن تهدد قدرة التحالف على القيام بمهمة متكاملة وناجحة وقادرة على الاستمرار جواً وبحراً». وسيلتقي غيتس نظراءه من الدول الـ28 الاعضاء في الحلف الاطلسي اليوم في العاصمة البلجيكية.

وفي الوقت نفسه ابقى حلف شمال الاطلسي على ضغوطه القوية، لا سيما على طرابلس حيث ضرب 11 هدفاً، وعلى منطقة مصراتة على بعد 200 كلم شرق العاصمة.

من جهتها قتلت القوات الموالية للقذافي أمس 20 شخصاً وأصابت اكثر من 80 في قصف لمنطقة غرب مصراتة بقذائف وصواريخ، حسب ما أعلن الثوار الليبيون لوكالة «فرانس برس». وافاد احد الثوار في اتصال هاتفي بأن القصف بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات طال على الاخص قطاع الدفينة في منطقة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وقال: قتل 20 شخصاً من بينهم مدنيون وثوار، وأصيب اكثر من 80 بجروح.

وفي تطور جديد قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي، إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يبرر استهداف الزعيم الليبي معمر القذافي. ورفض المسؤول في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» نشرت أمس، تقديم إجابة مباشرة حول ما إذا كان الناتو يستهدف القذافي، غير أنه قال إن القرار ينطبق عليه بما أنه قائد للجيش وهو جزء من بنية القيادة، ولذلك يعتبر هدفاً شرعياً. وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 على استخدام الإجراءات اللازمة كافة لحماية المدنيين.

تويتر