"فتح" تطرد دحلان وتحوله إلى النائب العام بتهم "الفساد" و"القتل"

دحلان شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عباس قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 2007-أرشيفية

قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" طرد عضو لجنتها المركزية، محمد دحلان، من الحركة، وتحويله إلى النائب العام بتهمة "الفساد المالي وقضايا قتل".

وقال عضو في اللجنة المركزية، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "اللجنة المركزية للحركة قررت طرد عضو لجنتها المركزية محمد دحلان من الحركة.. وإحالة ملفه إلى القضاء بتهم فساد مالي وتهم قتل".

وأضاف أن اللجنة اتخذت قرارها بتأييد 13 عضواً وبدون أي معارضة، بينما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.

وأوضح أن اللجنة "قررت أيضاً إحالة ملف دحلان للقضاء في القضايا المالية والجنائية التي وردت في تقرير لجنة التحقيق، التي باشرت عملها في قضية دحلان منذ عدة أشهر".

وتابع أن مركزية فتح اتخذت قراريها بعدما "قدمت اللجنة التي شكلت للتحقيق مع دحلان، تقريرها وتوصياتها للجنة المركزية".

وكانت اللجنة المركزية لفتح قررت في ديسمبر الماضي تجميد عضوية دحلان بعد اتهامه بـ"التحريض" على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة حتى "انتهاء لجنة تحقيق من أعمالها".

وقررت اللجنة حينذاك، أيضاً، "وقف اشرافه (دحلان) على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح".

وتضم لجنة التحقيق، التي يترأسها ،مين سر اللجنة المركزية محمد غنيم (ابوماهر)، ،عضاء المركزية عثمان أبو غربية، وعزام الأحمد، وصخر بسيسو.

وأوضح المصدر نفسه أن قرار المركزية "يحتاج إلى مصادقة ثلثي أعضاء المجلس الثوري للحركة، الذي سيدعى إلى جلسة خاصة للموضوع، حسب النظام الداخلي للحركة ليصبح القرار نافذاً".

وأضاف أن اللجنة المركزية "قررت أيضاً تخويل لجنة التحقيق بمواصلة التحقيقات مع شخصيات لها علاقة بملف دحلان"، مؤكداً أن "دائرة التحقيق ستتسع لتطال شخصيات أخرى".

وكان دحلان (49 عاماً) انتخب عضواً في مركزية فتح في مؤتمرها العام السادس، الذي عقد في أغسطس عام 2009 في بيت لحم، وكان يشغل منصب مفوض الإعلام والثقافة فيها.

وقد شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عباس، قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 2007، وقدم استقالته مباشرةً بعد ذلك. وهو يعتبر العدو اللدود لحماس، التي تتهمه بقيادة ما تسميه "تياراً خيانياً" داخل فتح.

تويتر