البشير (يمين) يتحدث مع الزعماء الأفارقة خلال محادثات أديس أبابا. رويترز

اتفاق سوداني على نزع السلاح في أبيي

أكد وسيط الاتحاد الافريقي للسودان الجنوب افريقي ثابو مبيكي حصوله على موافقة مشروطة من الرئيس عمر البشير ومن نائبه ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير على نزع سلاح أبيي وانتشار قوات سلام اثيوبية في اطار الامم المتحدة.

وأكد ان الاتفاق الذي توصل اليه قادة شمال وجنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها يمثل تطوراً كبيراً.

وقال «إنه (الاتفاق) على المبادئ العامة، ولكن هناك الكثير مما يحتاج لعمل مثل كيفية تمويل قوات حفظ السلام الاثيوبية عند انتشارها وكم سيكون عديدها».

وأضاف «لكنه يمثل تطورا كبيرا ونحن سعداء ان الطرفين كانا موجودين هنا في اديس ابابا والتزما».

وواصل، أمس ممثلو شمال السودان وجنوبه مفاوضاتهم حول منطقة ابيي واجراءات تطبيق اتفاق مبدئي ينص على انسحاب القوات السودانية.

ولدى مرورها في اديس ابابا، المحطة الثالثة والاخيرة من جولة افريقية، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن تأييدها لهذه الخطة، مقترحة على الطرفين «الاتفاق» على العرض الاثيوبي. والتقت كلينتون مستشار الرئيس السوداني نافع علي نافع، قبل ان تلتقي كير.

ودخلت القوات الشمالية مدعومة من المدرعات الى ابيي في 21 مايو الماضي، ردا على هجوم دام قبل يومين استهدف قافلة للجيش في شمال المنطقة وقتل خلاله 22 جنديا شماليا على الاقل.

ومعظم الاشخاص الذين فروا من اعمال العنف هم من قبيلة دينغا نغوك، انصار الجنوب، الذي سينفصل رسميا عن الشمال في التاسع من يوليو المقبل.

وقد فر نحو 100 الف شخص من المعارك في ابيي، كما تقول الامم المتحدة التي وصفت الوضع في المدينة بأنه «متوتر ولا يمكن التكهن بما سيؤول اليه». وامتدت المعارك منذ ذلك الحين على طرفي خط التماس بين الشمال والجنوب: في ولاية جنوب كردفان الشمالية، وفي الايام الاخيرة في ولاية الوحدة الجنوبية، اللتين كانتا ساحتي قتال خلال الحرب الاهلية بين الشماليين والجنوبيين (1983-2005). في سياق متصل، قالت الامم المتحدة ان الغارات الجوية المكثفة التي تعرضت لها ولاية جنوب كردفان المضطربة أمس، تتسبب بـ«معاناة كبيرة» للسكان المدنيين وتعرض عمليات الاغاثة للخطر. وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان قويدر زروق «نحن قلقون للغاية من عمليات القصف التي تتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الانسانية للخطر».

الأكثر مشاركة