مقتل 100 شخص في السودان.. وأوباما يدعو إلى وقف النار
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الأطراف المتنازعة في السودان الى إنهاء العنف الدموي الذي يهدد اتفاق السلام، في الوقت الذي يستعد جنوب السودان الى إعلان استقلاله خلال ثلاثة أسابيع. فيما أسفرت اشتباكات في جنوب السودان عن مقتل قرابة 100 شخص في اعمال سطو على الماشية وهجمات للمتمردين الاسبوع الماضي. وقال أوباما في رسالة صوتية لشبكة «صوت أميركا» (في او ايه) العامة للبث «لا يوجد حل عسكري» في السودان.
وأضاف أن «على قادة السودان وجنوبه أن يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الازمة عن طريق وقف الاعمال العسكرية فوراً، بما في ذلك القصف الجوي والتهجير القسري وحملات المضايقة».
ودعا أوباما الشمال والجنوب إلى إنهاء العنف والسماح لعاملي الاغاثة بحرية نقل مواد الاغاثة، والوفاء بالتزاماتهما بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 والذي أنهى 21 عاماً من الحرب الاهلية «وحل خلافاتهما سلمياً». واضاف «اليوم، أريد ان اتحدث مباشرة الى الزعماء السودانيين: يجب أن تعلموا انه اذا وفيتم بالتزاماتكم واخترتم السلام، فإن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات التي تعهدت باتخاذها من أجل تطبيع العلاقات».
وأكد أن الذين ينتهكون الالتزامات الدولية «سيواجهون مزيداً من الضغوط والعزلة، وسيحاسبون على أعمالهم». إلى ذلك قتل قرابة 100 شخص في جنوب السودان الأسبوع الماضي. فقد قتل 29 شخصاً في ولاية واراب عقب هجوم الاثنين نفذه متمردون يتزعمهم بيتر غاديت وهو جنرال جنوبي سابق تحول الى زعيم ميليشيا متمرد على حكومة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب اقوير إن هؤلاء الاشخاص قتلوا في هجوم نفذه متمردو غاديت انطلاقاً من ولاية الوحدة»، وأضاف أن بين القتلى شرطيين. من ناحية أخرى، أسفرت معارك منفصلة بين لصوص مدججيين بالسلاح يسطون على الماشية الاسبوع الماضي عن مقتل 71 شخصاً على الاقل في ولاية البحيرات، بينهم 38 في منطقة كويبيت و33 في منطقة رومبيك شرق الولاية. حسب ما قال مسؤولون بالولاية.