نواب أميركيون يقاضون أوباما لعدم حصوله على إذن للعمليات عسكرية في ليبيا
رفع عشرة نواب أميركيون دعوى أمس ضد الرئيس باراك أوباما أمام محكمة فدرالية في واشنطن لأنه لم يحصل على تصديق الكونغرس قبل البدء بعمليات عسكرية في ليبيا.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن النواب الديمقراطيين دنيس كوسينيتش، وجون كونيرس، وميشال كابوانو، والنواب الجمهوريين والتر جونس، وهوارد كوبل، وجون دونكان، وروسكو بارتلت، ورون بول، وتيم جونسون، ودان بورتون تقدموا بالدعوى أمس أمام محكمة مقاطعة كولومبيا.
وقال كوسينيتش "بالنسبة للحرب في ليبيا نحن نعتقد بأن القانون قد خرق، طلبنا من المحكمة التحرك لحماية الشعب الأميركي من نتائج هذه السياسات غير الشرعية".
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر حذر أوباما في وقت سابق أمس من أنه سينتهك قانون "سلطات الحرب" في حال استمر في العمليات العسكرية في ليبيا بحلول يوم الأحد، من دون الحصول على إذن من الكونغرس.
ووجه بونر رسالة إلى أوباما أمس الأول طلب منه فيها تفسير الأسس القانونية لعدم طلب الرئيس إذناً من الكونغرس خلال فترة الـ90 يوماً التي تبعت إبلاغه الكونغرس ببدء العملية.
وبموجب قانون "سلطات الحرب" الأميركي يتعين على الرئيس وضع حدّ لمشاركة القوات الأميركية في الأعمال العدائية في حال لم يوافق عليها الكونغرس خلال 60 يوماً، وقد تمدد تلك الفترة لـ90 يوماً في ظلّ بعض الظروف.
وتأتي رسالة بونر بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب على قرار يطلب من أوباما تقديم تفسيرات إضافية عن الحرب في ليبيا.
وقال بونر في الرسالة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، "منذ بدء المهمة، قدمت الإدارة إيجازات عملية تكتيكية إلى مجلس النواب غير أن البيت الأبيض تفادى بشكل منتظم طلب إذن رسمي".
وردّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور على رسالة بونر، وقال إن البيت الأبيض في المرحلة الأخيرة من إعداد معلومات مفصلة لمجلسيّ النواب والشيوخ حول العمليات في ليبيا والتحاليل القانونية لقانون "سلطات الحرب".