ابن خال الأسد: لن أكون عبئاً على الرئيس السوري

المعارضون يصفون مخلوف بـ"أخطبوط الاقتصاد السوري"-إنترنت

في خطوة تستجيب لأحد مطالب المحتجين المطالبين باسقاط النظام السوري، قال التلفزيون الحكومي السوري، أمس، ان رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، بشار الأسد، سيترك العمل في التجارة ليشارك في الأعمال الخيرية.

وذكر مخلوف أنه سوف يطرح جزءاً مما يملك من أسهم شركة الإتصالات الخليوية (سيرياتيل)، لذوي الدخل المحدود قريباً، للاكتتاب العام، لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين فقط.

وأعرب في مؤتمر صحافي عقده،أمس، عن سعادته للقرارات التي اتخذها في تسخيره نجاحاته لأعمال خيرية وإنسانية، داعياً رجال الأعمال السوريين الى الاقتداء بهذا التصرف، لأن الوطن بأمس الحاجة لهكذا تضحيات، ولأن الوقت للعطاء لا للأخذ، والوقت للبذل لا للربح.

وأضاف "لن أسمح بأن اكون عبئاً على سورية ولا على شعبها ورئيسها بعد اليوم"، مشيراً إلى أنه "سيتم التعاون كما في الماضي مع كل جمعية خيرية ترغب في خدمة الناس بقدرات نقدمها لهم".
 
ويملك مخلوف، الذي يكرهه المحتجون، عدة شركات من بينها سيرياتل أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في البلاد. ويمتلك أيضاً العديد من متاجر الأسواق الحرة، وامتيازاً نفطياً وشركة طيران، وله حصص في قطاعات الفنادق والانشاءات وأسهم في بنك واحد على الأقل.

وتوسعت أعمال مخلوف السوري" خلال حكم الأسد، ويؤكد منتقديه أنه "أخطبوط الاقتصاد السوري"، وكثيراً ما تطرق المحتجون لسيرته في دعواتهم لانهاء الفساد العام.

ورحب أحد النشطاء بهذه الخطوة بوصفها علامة على أن السلطات بدأت تستمع لأصواتهم، لكنه قال إن الاحتجاجات سوف تستمر.

وأضاف التلفزيون أنه بالنسبة لتجارة مخلوف فستدار من أجل خلق فرص عمل ودعم الإقتصاد الوطني. وأشار التلفزيون الى أن مخلوف لن يدخل في أي مشاريع جديدة تدر عليه ربحاً شخصياً.

وأدرج الإتحاد الأوروبي مخلوف ضمن 12 مسؤولاً سورياً على قائمة العقوبات، التي تشمل تجميد الأموال ومنع من السفر.

وأكّد داعية حقوق الإنسان، لؤي حسين، أن الإعلان لن يوقف الإحتجاجات، التي مضى عليها 12 أسبوعاً.

وقال حسين "هذا الإعلان يعد خطوة من جانب السلطات نحو الإصغاء لمطالب المحتجين، ونحو حزمة الإصلاحات التي وعدوا باطلاقها."

وأضاف "إذا كانت جزءاً من حزمة الإصلاحات، فانني أعتقد أنه سينظر إليها على انها مؤشر على مصداقية السلطات".
 

تويتر