جنود يشاركون في تظاهرات مطالبة باستقالة صالح ورحيل ابنه. أ.ب

تظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل نجل صالح

تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين، أمس، في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس علي عبدالله صالح من اليمن وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي، فيما تتفاقم في البلاد ازمة المحروقات والكهرباء. في وقت قتل فيه ستة عسكريين بينهم ضابطان في معارك خاضها الجيش اليمني مع مسلحي تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم.

وسار عشرات آلاف اليمنيين في شارع هايل التجاري القريب من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة «شباب الثورة السلمية» للمطالبة بمغادرة احمد صالح نجل الرئيس من اليمن وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي.

وشارك في التظاهرة مئات العسكريين المنشقين المنضمين الى الحركة الاحتجاجية الذين هم بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح. ورفع المتظاهرون شعارات ابرزها «يا شباب كف بكف، حتى تحقيق الهدف» و«سلمية سلمية، لا للحرب الاهلية» و«ارفع صوتك عالي عالي واعلن مجلس انتقالي». وهتف المتظاهرون شعارات ضد نجل الرئيس اليمني والموجود في السعودية للعلاج، وضد ابن أخيه عمار بن محمد صالح الذي يقود الامن الوطني.

وطالب المتظاهرون هذين المسؤولين الامنيين بالرحيل عن اليمن.

من جهته، اتهم المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان ابناء الرئيس اليمني واقربائه بعرقلة المرحلة الانتقالية.

وقال لـ«فرانس برس» إن تمسك الابناء بالسلطة الوراثية أعاق المرحلة الانتقالية، مؤكداً ان «الثورة لم ولن تعجز عن نقل السلطة اذا ما تعثرت الحلول التوافقية».

إلى ذلك، توفي وكيل وزارة الاوقاف اليمنية محمد يحيى الفسيل متأثرا بحروح أصيب بها في الهجوم الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو وأسفر عن اصابة الرئيس صالح وعدد من كبار المسؤولين بجروح.

وفي صنعاء، أغلقت عشرات محطات المحروقات امام الزبائن وسط انقطاع شبه تام للبنزين والديزل (المازوت).

وارتفع سعر العشرين ليتراً من البنزين من 1500 ريال الى 7000 ريال (33 دولار) في السوق السوداء، كما ارتفعت أسعار الديزل بنسبة مماثلة.

وتعاني صنعاء انقطاع للكهرباء، إذ ان التيار يصل الى السكان بمعدل ساعتين كل 24 ساعة، فيما توقفت مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل بسبب أزمة المحروقات.

من ناحية أخرى، قتل ستة عسكريين واصيب ثمانية آخرون بجروح في معارك خاضها الجيش اليمني مع مسلحي القاعدة في محيط مدينة زنجبار.

وقال ضابط في «اللواء 119» إن «معارك عنيفة خاضتها وحدات اللواء مع انصار الشريعة التابعين للقاعدة أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء اللواء ابرزهم العقيد جمال عبدالله الجعفي، فضلاً عن اصابة ثمانية آخرين».

وأضاف أن القوات اليمنية شنت غارات جوية تركزت على معهد الإرشاد الزراعي ومقر السجن المركزي سابقاً في زنجبار، وكذلك على مزارع المسيمير والكود على مشارف المدينة، حيث يتحصن مسلحو القاعدة، مشيراً إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيم.

الأكثر مشاركة