مدفيديف: سأستخدم «الفيتو» ضد أي قرار يدين سورية
أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) في الامم المتحدة ضد مسودة قرار مدعومة غربياً تتعلق بسورية، معتبرة أن قرارا كهذا قد يستغل كغطاء لعمل عسكري. وقال مدفيديف في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» نشر الكرملين نصها بالكامل، ان القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي في مارس حول ليبيا مهد السبيل لعملية عسكرية هناك. وأضاف الرئيس الروسي «لست مستعدا لدعم قرار (على غرار) القرار الليبي اذ ارى بوضوح ان قرارا جيدا تحول مجرد ورقة عملت كغطاء لعملية عسكرية لا معنى لها». وقال «لن يصدر قرار كهذا، فروسيا ستستخدم حقوقها كعضو دائم بمجلس الامن»، في إشارة الى الفيتو الذي يمكنها من نقض اي قرار بالمجلس. لكنه أكد أنه يمكن ان تصدر مناشدات او اعلانات دولية تتعلق بسورية، بما في ذلك من مجلس الامن.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال وزعت مسودة قرار تدين الحملة العسكرية السورية على المعارضة، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان أي عضو دائم بمجلس الامن يسعى لنقض القرار «عليه ان يتحمل ضميرياً تبعة ذلك».
غير ان مدفيديف قال «في الوقت الراهن لست متأكداً من الحاجة لقرار، لأنه يمكن ان ينص القرار على شيء بينما تأتي الافعال بشيء آخر. قد يقول القرار ندين استخدام القوة في سورية، بينما تنطلق بعد ذلك الطائرات الحربية في السماء». وقال مدفيديف إن «سورية تواجه خيارا صعبا للغاية. شخصيا أشعر بالاسف تجاه الرئيس الاسد الذي يجد نفسه في موقف صعب للغاية، فما أراه هو انه يريد إدخال تعديلات سياسية في بلاده، ويريد إصلاحات». لكنه اضاف أن الاسد «تأخر بعض الشيء» في ما يتعلق بتلك الاصلاحات ثم سقط الضحايا الذين كان يمكن تجنب سقوطهم، «وهو الامر الذي ستقع تبعته في الاغلب على ضمير السلطات في سورية».