السلطة الفلسطينية: لا تناقض بين التوجّه إلى الأمم المتحدة واستئناف المفاوضات
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية بحثت، أمس، في مقر الرئاسة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الملف السياسي والمصالحة الفلسطينية. وقال عريقات لوكالة فرانس برس، ان الاجتماع الذي ضم اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ناقش الملف السياسي، خصوصاً الاستعدادات الفلسطينية والعربية للتوجه الى مجلس الامن وإلى الأمم المتحدة، لطلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة على اساس دولة فلسطين على حدود عام .1967
وأضاف ان الإدارة الاميركية تعارض توجهنا الى الأمم المتحدة لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين فيها، وتحاول ايجاد صيغة للعودة إلى المفاوضات على أساس خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما، موضحاً «هذا الموقف الأميركي سمعناه اكثر من مرة».
وأعرب عريقات عن اعتقاده بأنه لا تناقض على الاطلاق بين التوجه الى الامم المتحدة وبين استئناف عملية السلام، بل هو مكمل لها. ورأى ان التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة لطلب العضوية اجراء يجب ان يدعمه كل العالم، لان فلسطين اعطيت مكانة الدولة عام 1947 بالقرار الاممي ،181 والآن وبعد 63 عاماً مازالت هذه الدولة غائبة.
وشدد عريقات على ان محاربة هذا الخيار الفلسطيني غير مقبولة، لانها كما يعتبرون تزعج اسرائيل، وهي غير مبررة على الإطلاق، لأن استقلال الشعوب وحق تقرير مصيرها لا يخضعان لمفاوضات.
من جهة اخرى، أكد عريقات ان الحكومة الإسرائيلية كثفت ممارساتها الاستيطانية، خصوصاً في القدس الشرقية وما حولها، وسارعت في تنفيذ فرض الحقائق والإملاءات على الأرض، كما جاء في بيان اصدره مكتبه عقب لقائه نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي جيك والاس، يرافقه القنصل الاميركي العام دانيال روبنستين. وأوضح البيان ان والاس أكد ان الإدارة الأميركية تعارض التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وأنها تسعى لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس باراك أوباما في 19مايو الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news