زيارة البشير إلى الصين تزامنت مع إقرار مجلس الأمن نشر قوات إثيوبية في أبيي. غيتي

الرئيس السوداني يصل إلى الصين متأخراً 24 ساعة

وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى بكين، أمس، بعد يوم على الموعد الذي كان يفترض ان يلتقي فيه الرئيس الصيني هو جينتاو. وأثارت زيارة البشير استنكار الناشطين للدفاع عن حقوق الانسان، الذين انتقدوا بكين على استقبالها البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال الحرب الاهلية في دارفور.

ولم يعط سبب لتأخير البشير، لكن بما انه اول رئيس دولة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه خلال وجوده في الحكم، فإن بعض الدول لا ترغب في استقباله على أراضيها.

وأكدت وسائل الاعلام الصينية وصول البشير، وأفادت بأنه سيتباحث مع جينتاو في سبل تعزيز العلاقات بين السودان والصين وتوسيع نطاق التعاون بينهما.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي بأن المسؤولين سيتبادلان الآراء حول عملية السلام الجارية حاليا بين شمال وجنوب السودان والوضع في دارفور.

من جهة أخرى تبنى مجلس الامن الدولي بالإجماع مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة يقضي بإرسال قوة حفظ سلام قوامها 4200 جندي اثيوبي الى منطقة ابيي السودانية المتنازع عليها، على امل الحفاظ على السلام مع اقتراب موعد اعلان انفصال جنوب السودان.

وفي الخرطوم طالب المجلس الوطني (البرلمان) السوداني بمراجعة علاقة الخرطوم بواشنطن، ووضع سياسة موحدة للتعامل مع الولايات المتحدة. وقال رئيس المجلس أحمد إبراهيم الطاهر، إن البرلمان سيتخذ الأسبوع المقبل قرارا بهذا الخصوص. من جهته، قال مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، إن مجموعات ضغط محدودة وصغيرة وعدائية تمارس بلا مبالاة تمرير القرارات عبر الكونغرس والإدارة الأميركية لمحاصرة السودان.

الأكثر مشاركة