صالح يستعد للظهور أمام اليمنيّين بعد الخميس
أعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي، أمس، أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيخاطب اليمنيين «بعد يوم الخميس» في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة اسابيع. فيما كشفت صحيفة يمنية عن إمهال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني النظام اليمني مدة أسبوع لتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية.
وقال الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء «لقد توجه فريق من التلفزيون الحكومي يوم أمس الاثنين الى الرياض لإجراء مقابلة تلفزيونية مع الرئيس صالح ومن المتوقع ان تبث بعد يوم الخميس».
وأضاف أن «الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة الى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي».
ونقل صالح الى الرياض للعلاج في الرابع من يونيو غداة إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو.
وأطلق غياب صالح المطول الباب على مصراعيه لشتى التكهنات حول وضعه الصحي وعودته المفترضة الى اليمن وسط تأكيدات من مصادر يمنية وسعودية بأن حالته الصحية لاتزال سيئة.
من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على موقعه الالكتروني ان الرئيس سيحدد في كلمته الخطوط العريضة «للمرحلة المقبلة» و«الاصلاحات السياسية المتوقعة».
وكان عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لصالح، أكد أول من أمس ان الرئيس بصحة جيدة، وذلك بعيد عودته من الرياض حيث التقى صالح، بحسب وكالة الانباء اليمنية.
ويأتي ذلك فيما تستمر المعارضة في المطالبة بانتقال فوري للسلطة الى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل غياب الرئيس، وذلك تنفيذاً للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة.
الى ذلك، دعا الجندي بعثة الامم المتحدة التي تقوم بمهمة في اليمن لتقييم وضع حقوق الانسان، الى «عدم الانحياز».
على صعيد آخر، أعلن الجندي ان الاجهزة الامنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا قبل شهر في جنوب اليمن، مؤكداً انهم على قيد الحياة. مشيراً الى ان اجهزة الامن «لا تسطيع الكشف عن أي معلومات عن الجهة التي تقف خلف خطف الفرنسيين او مطالبها وذلك لسلامة التحقيق والوصول للافراج عنهم في أقرب وقت». وكان الفرنسيون الثلاثة، وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة «تريانغل جينيراسيون اومانيتير» الانسانية مع فريق من 17 يمنياً في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت الصحراوية. واختطف الثلاثة في 28 مايو الماضي. ولم تتبن أي جهة عملية الخطف.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «الأولى» المستقلة الصادرة، أمس، نقلاً عن مصدر سياسي مطلع قوله «إن لقاء لم يعلن عنه» جمع الزياني والأرياني في العاصمة البحرينية المنامة وان الزياني قال للأرياني إن لدى السلطة في اليمن مهلة أسبوعاً لتنفيذ المبادرة الخليجية، «وإلا سيتم سحبها». وطبقاً للمصدر فقد رد عليه الأرياني متسائلاً «لماذا لم تخبروا بذلك الرئيس صالح في الرياض؟»، فرد عليه الزياني «ليس بإمكاننا ولا بإمكان السعودية أو أميركا أن تتحدث بذلك لصالح وهو على سرير المرض».