خطيب الثورة المصرية يطالب بـ « تحريم » ميدان التحرير على مسلحي الأمن
شارك ألوف المصريين في تظاهرات أمس، الجمعة في القاهرة ومدينتين أخريين قبل أسبوع من دعوة وجهها نشطاء لاعتصام مفتوح في ميدان التحرير بوسط العاصمة، الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك.
وطالب خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط مبارك بابعادجنود الجيش والشرطة المسلحين عن الميدان.
وقال «على المجلس العسكري ووزارة الداخلية أن يعلما أن ميدان التحرير منطقة خضراء ومحرم على أي جندي أن ينزل ميدان التحرير وهو يحمل سلاحاً».
ومضى قائلاً «اننا جميعا في هذا الميدان مشاريع شهداء». واستنكر شاهين قول مسؤولين ووسائل اعلام ان بلطجية اشتبكوا مع قوات الشرطة ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء الماضيين، وانهم هدفوا الى نشر الفوضى. وقال «يطلقون الشائعات على رموز الثورة. يتهموننا بالعمالة والخيانة. يريدون أن يفرقونا».
وأصيب في اشتباكات ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء أكثر من 1000 شخص بينهم عشرات من رجال الشرطة.
وردد المتظاهرون في ميدان التحرير هتافات تقول «اه اه الشهيد بيصرخ اه المحاكمة للطغاة»، و«اللي فاكر نفسه كبير لسه الثورة في التحرير»، و«محاكمات محاكمات مش عايزين تأجيل جلسات». وأشعل متظاهرون النار في صورة لمبارك وهم يهتفون «الحرامي، اللص، أهوه، هذا هو».
وسوف تبدأ محاكمة مبارك (83 عاماً) في الثالث من أغسطس المقبل بتهم تتصل بقتل والشروع في قتل المتظاهرين، وتهم تتصل باستغلال النفوذ.
ويحاكم في القضية نفسه ابنا مبارك ورجل الاعمال حسين سالم، الذي كان مقربا من الرئيس السابق بتهم تتصل باستغلال النفوذ والتربح والرشوة.
ويواجه مبارك الحكم عليه بالاعدام شنقا، اذا أدين في التهم التي تتصل بقتل المتظاهرين. واعتصم في ميدان التحرير عشرات النشطاء منذ ليل الاربعاء الماضي، قائلين انهم سيبقون في الميدان الى أن يبدأ اعتصام الثامن من يوليو. ويقضي المعتصمون الليل في بضع خيام أقيمت في الميدان.
وتتفاوت مطالب جماعات النشطاء الداعية لما تسميه ثورة الغضب الثانية في الثامن من يوليو الجاري، وإن كانت تتفق على سرعة محاكمة مبارك وابنيه والوزراء والمسؤولين ورجال الاعمال المقدمين للمحاكمة، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وهناك نشطاء يطالبون بمجلس رئاسي مدني، وآخرون يطالبون اقالة وزير الداخلية منصور عيسوي والوزراء والمحافظين الذين عملوا مع مبارك.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية رفع مئات المتظاهرين لافتات كتبت عليها عبارات تقول «القصاص من قتلة المحتجين قبل أي مطلب آخر»، و«الشعب يريد محاكمة رموز الفساد». وفي مدينة السويس شرق القاهرة شارك مئات النشطاء في تظاهرة رددوا خلالها هتافات تقول «عدى /مر/ بدال/ بدلا من/ الشهر تلاتة والمحاكم تاتا تاتا/ خطوة صغيرة بعد خطوة صغيرة».
كما رفعوا لافتات كتبت على احداها عبارة «يسقط يسقط حكم العسكر».
ويقول تقرير رسمي إن أكثر من 846 متظاهراً قتلوا في الانتفاضة التي اسقطت مبارك، كما أصيب أكثر من .6000\