المطارنة الموارنة يطالبون حكومة ميقاتي باحترام القرارات الدولية
طالب اساقفة الكنيسة المارونية في لبنان، أمس، الحكومة اللبنانية بـ «التقيد بالقرارات الدولية» و«احترام المواثيق الدولية»، وذلك في خضم نقاشات مجلس النواب للبيان الوزاري لحكومة نجيب ميقاتي الذي اكتفى بالاشارة الى احترام الشرعية الدولية من دون اي التزام بتحقيق قراراتها. فيما شهد اليوم الثاني من جلسات مناقشة البيان الوزاري مشادة كادت أن تتحول لاشتباك بالايدي بين نائب مناهض لدمشق وآخر مؤيد لها بشأن الموقف من الاحتجاجات في سورية.
وتمنى مجلس المطارنة الموارنة اثر اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك بشارة الراعي للحكومة الجديدة التي تضم اكثرية من «حزب الله» وحلفائه، «أن تتحمل مسؤولياتها الجسام في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان والمنطقة سواء كان تجاه الداخل فتعمل على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتوحيد صفوفهم، او تجاه الخارج فتعمد الى احترام المواثيق والاتفاقات والتقيد بالقرارات الدولية وحفظ مكانة لبنان في مصاف الدول المتحضرة».
في سياق متصل، شهد مجلس النواب مشادة بين نائب مناهض لدمشق وآخر مؤيد لها. وبدأت المشادة أثناء القاء النائب خالد الضاهر من كتلة المستقبل البرلمانية بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مداخلة اعلن فيها حجب الثقة عن الحكومة.
وقال الضاهر في كلمته «من منطلق ايماننا بأن حرية الشعوب وكرامتها حق انساني مقدس، فإننا نتوجه بالتحية والتقدير الى الشعوب العربية المنتفضة، خصوصاً الشعب السوري الشقيق الذي يناضل من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية». وحينذاك تدخل النائب عاصم قانصوه من حزب البعث العربي الاشتراكي المدعوم من سورية، وقال ان الضاهر يتحدى سورية، لكن رئيس البرلمان نبيه بري تدخل وطلب من النائبين تهدئة الوضع. وأضاف الضاهر «نحن ندعو الى احترام خيارات الشعب السوري ونطالب بوقف زمرة الطبالين اللبنانيين عن المساهمة في قمع وأذية هذا الشعب الابي»، وعندما انتهى الضاهر من كلمته وقعت المشادة حيث اتهم النائب المناهض لسورية قانصوه بأنه وصفه بكلمة «كلب» فما كان من قانصوه، الا انه نفى ذلك، لكنه حاول الوصول الى الضاهر فتدخل بعض النواب لحل الخلاف بينهما.