بن علوي: المبادرة الخليجية مازالت قائمة
أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، أمس، أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن «مازالت قائمة».
وقال بن علوي إن دول الخليج «مازالت تجري مشاورات مستمرة ومكثفة مع الاطراف اليمنية لتجاوز الازمة المستعصية» التي يمر بها اليمن.
وأوضح أن المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية «مازالت على الطاولة والاتصالات مستمرة مع الاطراف اليمنية سواء عن طريق الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، او عـن طريق الاتصالات الثنائيـة لمساعـدة الاشقاء في اليمن على تجاوز هذه الازمة».
وأعرب بن علوي عن امله «في احراز تقدم عن طريق تلك الاتصالات وأن نستطيع ان نتلمس طريقاً يؤدي الى توافق بين المعارضة والحزب الحاكم».
وجاء تصريح بن علوي بعد لقاء حضره في مسقط مساء أول من أمس، جمع سلطان عمان قابوس بن سعيد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الصباح الذي زار السلطنة في اطار جولة تشمل دول مجلس التعاون.
في سياق متصل، قال القائم بأعمال الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» يحيى منصور أبو أصبع إن المبادرة الخليجية وفرت الحماية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح من سقوط كان سيقع في مارس الماضي.
ووصف أبو أصبع في ندوة بساحة التغيير في جامعة صنعاء المبادرة الخليجية بـ«الفخ».
وتنص المبادرة الخليجية في نسختها الخامسة على أن يقوم الرئيس صالح بنقل صلاحياته الى نائبه عبد ربه منصور هادي، على أن يعقب ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة شهرين يعقبها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال أبو أصبع «أنا اعترف أن المبادرة وفرت للنظام الحماية والرعاية من السقوط الوشيك بعد جمعة الكرامة التي قتل خلالها 56 من المحتجين بساحة التغيير بجامعة صنعاء في 18 مارس الماضي».
وأشار المعارض اليمني الى أن ذلك تبين أكثر في وعد الزياني للقاء المشترك بإصدار بيان فور وصوله الرياض عندما رفض صالح التوقيع على المبادرة، لكنه لم يوف بوعده.
وقال أبو أصبع إن السعودية التي تسلمت الملف اليمني من الولايات المتحدة بعد حادثة انفجار الرئاسة، أدت الدور نفسه بعدم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في نقل السلطة إلى النائب «بل تكتمت على حاله صالح الصحية وإخفاء الحقيقة عن اليمنيين».
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قال في مؤتمر صحافي أول من أمس، إن المبادرة الخليجية مازالت محل إجماع من الأطراف اليمنية، وإن دول الخليج بصدد تجميع مواقف الأطراف اليمنية، والحصول على اقتراحاتهم حيال تنفيذها.