البشير: نريد دولة جنوب السودان آمنة ومستقرة
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن السودان يريد لدولة جنوب السودان التي ستعلن غدا، أن تكون آمنة ومستقرة وتقوم علاقتها مع شمال السودان على تبادل المنافع.
وقال البشير «بعد يومين حنمشي جوبا وباسمكم جميعا سنبارك لاخوتنا في الجنوب ونجدد استعدادنا للوقوف بجانبهم، لأننا نريدها دولة آمنة ومستقرة، وإن لم تكن آمنة ومستقرة فإن اهل الجنوب سيأتون للشمال».
وكان البشير يخاطب الالاف من مناصريه في مدينة الدويم بولاية النيل الابيض وسط السودان، عند تدشينه جسرا جديدا على النيل الابيض أحد روافد نهر النيل. وأضاف في الكلمة التي بثها التلفزيون الحكومي «نقول لإخوتنا في الجنوب: رجاء احفظوا حدودكم لأننا لن نقبل تدخلا في شؤوننا ونحن لن نتدخل في شؤونكم، نريد علاقة تقوم على تبادل المنافع وحرية الحركة للمواطنين عبر الحدود وعلى التبادل التجاري». وجدد البشير انتقاده للاتفاق الاطاري الذي وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال السودان (متمردون سابقون)، كخطوة لوقف العدائيات في ولاية جنوب كردفان الشمالية الحدودية التي تدور فيها مواجهات بين مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال، والحكومة السودانية منذ الخامس من مايو .2011 وقال البشير «التمرد في جنوب كردفان بعد الغدر والخيانة وقتل المواطنين يأتون لنا باتفاقية عن الشراكة السياسية، وأنا اقول ما في شراكة سياسية قبل الترتيبات الامنية وتنفيذ اتفاق السلام الشامل حول جنوب كردفان والنيل الازرق».
وأضاف «ومن بعد ذلك نجلس معهم مثلهم مثل أي قوة سياسية بالداخل هنا في الداخل وليس في اديس ابابا، لأننا قلنا التفاوض الذي يجري في الدوحة حول دارفور هو آخر تفاوض خارج حدود السودان ولن نتفاوض مع أي شخص حمل السلاح بل سنتعامل معه وفق القانون».
وقال البشير «الخميس المقبل سنكون في الدوحة لنوقع سلام دارفور، والشكر لإخوتنا في قطر الذين ظلوا يعملون لأكثر من عامين لتحقيق سلام دارفور».
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس، أنه سيمثل فرنسا غدا في الاحتفالات بمناسبة استقلال جنوب السودان، التي سيحاول خلالها تجنب البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة.
وقال خلال مؤتمر صحافي «السؤال كان واضحا جدا: هل يجب الذهاب ام لا؟ يجب الا نتخلف عن اظهار دعمنا لقيام دولة جديدة لأن البشير سيكون موجودا». وأضاف جوبيه «سيحضر ايضا بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة)، ووليام هيغ (وزير الخارجية البريطاني)، وكاثي اشتون (وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي)، ورؤساء دول وحكومات عدة». وأوضح «سأحاول ان ابقى مع هؤلاء الاشخاص خلال الاحتفالات». وقال «انها طريقة للتأكيد على ان الديمقراطية في افريقيا، كما في الشرق الاوسط، هي نهج السياسة الخارجية لفرنسا».