تظاهرات في عدة مدن سورية في "جمعة لا للحوار"

نصف مليون "حموي" يرفضون "الحوار" مع "النظام".. ومقتل 13 محتجاً برصاص الأمن السوري

محتجون يحملون علماً سورياً كبيراً - أ.ف.ب

شهدت عدة مدن سورية، اليوم، تظاهرات حاشدة تلبية لدعوة وجهها ناشطون تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الأسد، الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف أنحاء البلاد، والتي أسفرت اليوم عن مقتل 13متظاهراً، فيما شهدت مدينة حماة احتشاد أكبر عدد من المحتجين، والذين قدر ناشطون أعدادهم بنحو نصف مليون متظاهر.

وأعلن ناشطون  عن مقتل 13 متظاهراً في مدن سورية عدة، اليوم، برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وبحسب منظمتين حقوقيتين، فقد قتلت قوات الأمن خلال تفريقها التظاهرات ستة متظاهرين في مدينة الضمير في ريف دمشق، وخمسة متظاهرين في حمص (وسط)، ومتظاهران في حي الميدان بوسط العاصمة.

من جانبه، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "المتظاهرين أقاموا صلاة الجمعة وسط ساحة العاصي" التي توافد عليها المتظاهرون من كل أحياء مدينة حماة.

وأضاف عبد الرحمن "أطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق مظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الأحياء الجنوبية في مدينة بانياس (غرب)"، مشيراً إلى "استمرار سماع صوت إطلاق الرصاص في المدينة".

وقال "شهدت منطقة دير بعلبة في مدينة حمص (وسط) إطلاق نار استمر لمدة نصف ساعة، كما فرقت القوات السورية أكثر من ألف متظاهر وذلك باطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم في الرقة (شمال)".

ولفت إلى "انطلاق مظاهرة في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية (غرب) تهتف لحماة ولإسقاط النظام"، مشيراً إلى أن "المتظاهرون حملوا علماً سورياً طويلاً".

بدوره، ذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، أن "الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة إدلب وقرى ريفها (شمال غرب)، كما في بنش وسراقب وخان شيخون وكفر نبل تفتناز" لافتاً إلى "خروج تظاهرة نسائية في مدينة إدلب".

وأضاف أن "قوات الأمن استخدمت العنف عندما فرقت تظاهرة خرجت من مسجد الحسن في منطقة الميدان وسط العاصمة، حيث قامت بضرب المتظاهرين بالهراوات"، مشيراً إلى "خروج مئات المتظاهرين في حي ركن الدين الدمشقي".

وتابع الناشط "كما شهدت منطقة الوعر في حمص تظاهرة ضمت مئات المصلين الخارجين من مسجد الرئيس"، لافتاً إلى "تظاهرات جرت في طيبة الإمام (ريف حماة) وفي مضايا والقدم (ريف دمشق)".

ومن جهته، ذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان، رديف مصطفى، أن "متظاهرين في عين العرب (شمال) تفرقوا في عدة أحياء ضيقة، بعد أن منعتهم قوات الأمن من التظاهر".

وأشار مصطفى إلى "حضور أمني وقوات لحفظ النظام والشرطة كثيف وغير مسبوق، في الساحات التي تشهد عادة التظاهرات مما أثار انزعاجاً لدى الفئات الاجتماعية والأحزاب الكردية".

وأضاف أن "عاموداً (شمال شرق) خرجت بالآلاف"، مشيراً إلى "مشاركة نسائية غير مسبوقة" في هذه المدينة.

كما أشار إلى "خروج أكثر من 5 آلاف متظاهر في قامشلي (شمال شرق)، تضامناً مع حماة".

تويتر