دمشق تتهم السفير الأميركي بإقامة صلات مع « مسلحين »
اتهمت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان، السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد، الذي يزور مدينة حماة حالياً بتقويض محاولات الحكومة السورية لنزع فتيل الاحتجاجات المناوئة للسلطة التي بدأت قبل أربعة أشهر، وقالت انه متورط بإقامة صلات «مع المسلحين». فيما قالت وزارة الداخلية السورية إن فورد التقى بـ«مخربين» في مدينة حماة، وحضهمم على التظاهر.
وقالت شعبان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «الزيارة غير المرخصة التي قام بها فورد إلى حماة تزامنت مع اجتماع لأئمة مساجد وقادة المجتمع المدني». وأضافت «أنها (الزيارة) تنتهك الأعراف الدبلوماسية». وقالت إن «فورد لابد أن تكون له صلات بالمجموعات المسلحة التي تحول دون استئناف الحياة الطبيعية في سورية».
وكانت وزارة الخارجية السورية قالت في بيان إن وجود السفير الأميركي في مدينة حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مراراً على جميع السفارات دليل واضح على تورط الولايات المتحدة في الأحداث الجارية في سورية، ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق أن السفير فورد توجه الخميس إلى حماة «لإظهار التضامن مع المتظاهرين».
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند، إن فورد «عبر عن دعمنا لحقوق السوريين» في الوقت الذي يثير فيه الوضع في حماة «قلقا عميقا» لدى الولايات المتحدة. من جهتها، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بياناً لوزارة الداخلية اكدت فيه ان فورد «التقى في حماة ببعض المخربين، وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار».
واكدت الوزارة في البيان انها «تراقب عن كثب اعمال الشغب والعنف التي تقوم بها بعض المجموعات التخريبية في مدينة حماة، وتعمل على معالجتها».
واشار البيان الى ان الوزارة «استغربت وصول السفير الاميركي الى حماة بشكل يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية على الرغم من وجود الحواجز التي يسيطر عليها المخربون، وقطع الطرقات، ومنع المواطنين من الوصول الى اعمالهم ووظائفهم».
واشارت الوزارة الى ان «السفير التقى بعض الاشخاص تحت غطاء زيارته بعض المشافي»، معتبرة ذلك «تحريضاً على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطني»، كما توجه السفير الفرنسي في سورية اريك شوفالييه الى مدينة حماة التي اصبحت مركزاً لحركة الاحتجاج على نظام الاسد، وذلك للتعبير عن «التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا». وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان شوفالييه توجه فعلاً الى حماة أول من أمس. وقد زار خصوصاً أحد أكبر مستشفيات المدينة، حيث التقى الفرق الطبية وعدداً من الجرحى ومن اهاليهم.