الصدر يبقي على تجميد ميليشياته«لازدياد المفاسد بين صفوفها»
قرر الزعيم العراقي مقتدى الصدر، عدم إعادة «جيش المهدي» التابع له إلى العمل حتى إذا لم تنسحب القوات الأميركية من البلاد، كما هو مقرر في نهاية العام الجاري، وذلك بسبب «ازدياد المفاسد بين صفوفه». وقال الصدر في بيان بثه على موقعه الالكتروني، أول من أمس: «ما يزيدني حزناً وألماً وأسى أن أرى المفاسد قد زادت مرة أخرى بين صفوف من يدعون أنهم منتمون الى جيش المهدي». وأضاف: «أجد أن السبب في ذلك هو ما قلته من رفع تجميد جيش المهدي لم ينسحب الاحتلال».
وأوضح الصدر «بعد ذلك كله، أي ما صدر او سيصدر ممن في صفوفه منخرطون (جيش المهدي)، اجعل العمل العسكري منحصراً بلواء اليوم الموعود فقط في حال عدم انسحاب الاحتلال من أرض العراق».
وشدد الصدر على ان «يبقى تجميد جيش المهدي سارياً حتى في حال عدم انسحاب الاحتلال».
وأضاف مخاطباً أنصاره «لو انكم اعنتموني بورع واجتهاد وعفة وسداد لانتصرنا على العدو، ولكن فيكم من هم من الشيطان ينهلـون ومـن الشهوات يغرفون فتباً لهم».
وفي وقت أرجأ القادة السياسيون في العراق مناقشة موضوع تحديد مصير بقاء القوات الأميركية أو انسحابها المقرر نهاية العام الجاري لمدة اسبوعين، على أن يكون القرار في ما بعد قاطعاً، وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا الى بغداد، أمس، في أول زيارة وزيراً للدفاع، وقال انه سيضغط على بغداد كي تقرر مصير الوجود العسكري الأميركي، ولملاحقة المتشددين الذين يهاجمون القوات الأميركية بصواريخ ايرانية، وذلك بالتزامن مع مقتل جنديين أميركيين في العراق أمس.
في ساق آخر، أغلق عشرات المتظاهرين العراقيين، أمس، معبر المنذرية الحدودي (شمال شرق) في وجه زوار ايرانيين احتجاجاً على قطع طهران مياه نهر الوند، الذي ينبع من اراضيها عن منطقتهم. ونظمت التظاهرة بدعوة من منظمات اهلية وجمعيات زراعية تابعة لقضاء خانقين (150 كلم شمال شرق بغداد). وقال قائمقام القضاء محمد عثمان، إن «التظاهرة منعت 360 زائراً ايرانياً بينهم نساء من دخول العراق». وتجمع المتظاهرون عند المعبر الحدودي الذي يقع شرق خانقين، وحملوا لافتات باللغتين العربية والكردية كتب عليها «تجفيف نهر الوند يعني موت البيئة»، و«قطع ماء الوند جريمة بحق جميع الكائنات الحية». ومنع المتظاهرون تسع حافلات تقل زواراً من ايران من دخول الاراضي العراقية لزيارة الأضرحة.
وقال شيركو صلاح، وهو فلاح من خانقين: «سنبقى نتظاهر على الطريق الرئيس، ونمنع دخول اي زائر ايراني ونمنع حتى البضائع الايرانية من دخول العراق الى ان يفتحوا ماء نهر الوند»، فيما ناشد عضو الجمعية الفلاحية في خانقين حسام عزيز، «الحكومة الاسلامية الايرانية أن ترحم أهالي خانقين وتفتح مياه نهر الوند لإعادة الحياة لهذه المنطقة».