سليمان يحذّر تل أبيب من قرارات أحادية حول الحدود البحرية
حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، من «أي قرارات أحادية»، تتخذها اسرائيل في موضوع الحدود البحرية، مؤكدا استعداد لبنان للدفاع عن «حقوقه وثرواته، بكل الوسائل المشروعة».
وأكد في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئاسة «إصرار لبنان واستعداده للدفاع عن ارضه وحدوده البرية والبحرية وحماية حقوقه وثرواته، بالوسائل المتاحة والمشروعة كافة». وأعلن سليمان ان هذه القضية «ستكون موضع بحث ودرس في مجلس الوزراء، الذي يعقد جلسته الأولى الخميس المقبل، من اجل اتخاذ الموقف الرسمي على مستوى السلطة الإجرائية، الذي يحفظ سيادة لبنان على أرضه وموارده».
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، أول من أمس، على مشروع ترسيم الحدود البحرية في شمال اسرائيل، مشيرا الى ان «الترسيم يحدد القطاع الذي يشمل الحقوق الاقتصادية لدولة (اسرائيل)، بما فيها استثمار الموارد الطبيعية».
وأوضح مسؤولون اسرائيليون أن الترسيم يخضع لمعايير القانون الدولي، وسيعرض على الأمم المتحدة، مشيرين الى ان الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته الاقتصادية الحصرية، وعرضها على الأمم المتحدة العام الماضي «تتعدى على منطقة إسرائيل».
من جهته، أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل أن لبنان رسم حدوده البحرية، بالاستناد الى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي وقع عليها، وعلى اسرائيل ان «توقع هذه الاتفاقية، وتلتزم بها قبل ان تتحدث عن القوانين الدولية».
وأعلنت اسرائيل، خلال الأشهر الأخيرة، اكتشاف حقول للغاز قبالة شواطئها الشمالية، تعتبر من اكبر الموارد البحرية النفطية المكتشفة في العالم، خلال السنوات الـ10 الأخيرة، وتقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات.