صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية لما قالت إنها تظاهرة في مدينة الصـــــــــــــــــــــــــــــــــنمين بمحافظة درعا لدعم الإصلاح. أ.ب

أوباما: الأسد فوّت سلسلة فرص للإصلاح وفـقَد شرعيته

حذّر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من أن الرئيس السوري بشار الأسد فوت سلسلة من الفرص للإصلاح، وفقَد شرعيته في نظر شعبه، مندداً في الوقت نفسه بالهجوم على السفارة الأميركية في دمشق. فيما وقع، مساء أول من أمس، انفجار في أنبوب للغاز بمحافظة دير الزور (شرق سورية)، الغنية بحقول النفط والغاز، في وقت أطلقت فيه قوات الأمن السورية النار لتفريق تظاهرة ضد النظام في بلدة الزبداني جنوب غرب سورية، ما أوقع عشرات الإصابات.

وقال أوباما في حديث لشبكة «سي بي اس»، إن الاسد «فوت فرصة تلو الاخرى لتقديم برنامج إصلاح فعلي».

وأضاف «وبشكل اوسع، اعتقد ان الرئيس الاسد يفقد شرعيته بشكل متزايد في نظر شعبه».

وأكد أن واشنطن أوصلت رسالة واضحة بأن «ما رأيناه من قبل النظام السوري كان درجة غير مقبولة من القمع العنيف الموجه ضد شعبه».

كما ندد بسماح سورية لأشخاص مؤيدين للنظام بمهاجمة السفارة الاميركية. وأشار إلى أن واشنطن «أوصلت رسالة واضحة بأنه لا يسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا، وسنتخذ ما يلزم من الخطوات من اجل حماية سفارتنا».

وتدهورت علاقات دمشق مع واشنطن وباريس بعد اربعة اشهر على بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام، لا سيما بعدما قامت حشود مؤيدة للنظام بمهاجمة سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق، تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الاسبوع الماضي مدينة حماة (شمال).

وكان البيت الابيض ندد في وقت سابق بمهاجمة السفارة. ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجمات على سفارتي واشنطن وباريس في دمشق.

من جانبه، هدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على السفراء الذين يخرقون اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وقال «منذ سنوات عندما كانت الأوضاع طبيعية كنا نقول للدبلوماسيين ان السفر الى أي جهة خارج دمشق يجب الحصول على موافقة وزارة الخارجية مسبقاً. ولكن عندما تم خرق ذلك من قبل السفيرين الاميركي والفرنسي يجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، إلا اذا كانت هناك نية بخرق هذه القواعد ونحن مصممون على تنفيذها». وقال «سأطبق ما كانت تطبقه الولايات المتحدة على بعض السفارات ومنها إيران، بألا يسمح للسفير بتجاوز 25 كم عن مدينة دمشق». من ناحية أخرى وقع انفجار مساء أول من أمس، في انبوب للغاز في محافظة دير الزور (شرق سورية).

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «انفجار انبوب الغاز في الطيانة شمال شرق الميادين»، بالقرب من دير الزور.

من جهتها، قالت قناة الاخبارية السورية الرسمية ان «انفجاراً وقع في انبوب نفط شرق سورية». وأوضحت ان الانفجار الذي سبب «أضراراً محدودة»، لم يؤد الى «إصابات بشرية». وهو اول هجوم على منشأة للطاقة في سورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الاسد في 15 مارس الماضي.

إلى ذلك قال نشطاء سوريون، أمس، إن عشرات المحتجين أصيبوا في بلدة الزبداني بجنوب غرب سورية، خلال مهاجمة قوات الأمن تظاهرة سلمية الليلة قبل الماضية. ونقلت منظمة «آفاز» الحقوقية عن شاهد عيان قوله، إن قوات الأمن بدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع ثم قامت بإطلاق النار على المتظاهرين. وأوضح أن عدد المصابين لم يتضح على وجه الدقة بسبب الظلام، كما أن أهالي معظم المصابين يرفضون نقلهم إلى المستشفيات خوفاً عليهم. من جهتها، اتهمت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، أمس، السلطات السورية باستمرارها في القيام بحملة اعتقالات ضد معارضيها، على الرغم من اعلان اللقاء التشاوري في دمشق ضرورة صون حقوق الانسان في سورية.

الأكثر مشاركة