متظاهرون ضد النظام يعلقون لافتة في ساحة العاصي بمدينة حماة تشكر قناة الجزيرة وشبكة أخبار الشام. أ.ب

مقتل 22 برصاص الأمن في تظاهرات مليونية ضد الأسد

خرج، أمس، مئات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبة بإسقاط النظام تعد الأكثر كثافة وانتشاراً منذ بدء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر تقريباً، وعمت التظاهرات الحاشدة المدن والبلدات والقرى السورية في جمعة أطلق عليها «جمعة أسرى الحرية»، إذ تظاهر أكثر من مليون سوري ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما. فيما عمدت قوات الأمن إلى إطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط 22 قتيلاً. بينما يشارك معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الاحتجاجية في «مؤتمر الانقاذ الوطني» الذي سيعقد بالتزامن اليوم في كل من دمشق واسطنبول للبحث في وسائل إطاحة النظام السوري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن أكثر من مليون سوري تظاهروا، أمس، ضد نظام الاسد في مدينتي حماة ودير الزور وحدهما.

وأضاف أنه «تطور مهم ويشكل دلالة واضحة على أن التظاهرات في تصاعد مستمر وليست في أفول».

وأوضح ان «عدد المتظاهرين بلغ اكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 ألفاً».

وقال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي، إن عدد التظاهرات وحجم المشاركين فيها يعد الأكبر منذ انطلاق الاحتجاجات، حيث خرجت تظاهرات في جميع المحافظات السورية والمدن الرئيسة بدءاً من الشرق وصولاً إلى درعا جنوب البلاد.

وأكد حقوقيون وناشطون مقتل 22 متظاهرا بينهم طفل. وفتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في دمشق وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) في محاولة لتفريق التظاهرات.

وأكدوا أن هذه النيران أوقعت 13 قتيلا في دمشق (10 في حي القابون وثلاثة في حي ركن الدين) وثلاثة في دوما التي تبعد 15 كلم عن العاصمة وثلاثة في ادلب، واثنين في درعا التي انطلقت منها حركة الاحتجاج ضد النظام. وأشاروا إلى أن من بين قتلى القابون شخصاً من إدلب وآخر من جسر الشغور وثالثاً من السلمية.

وشهدت بلدات ريف دمشق تظاهرات كان أكبرها من حيث عدد المشاركين بمدينة دوما. وقال ريحاوي ان «نحو 30 شخصا أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة حالتهم حرجة»، مؤكداً أن قوات الامن توجهت الى مدينة دوما بأكثر من 200 باص. وخرج متظاهرون في الزبداني، والتل، وسقبا، وحمورية، والحجر الاسود، والقدم، والكسوة، وداريا، والمعضمية وقطنا. وأضاف ريحاوي أن «ولداً يبلغ 12 عاماً توفي في جوبر اثر تعرضه لطلق ناري بالرأس».

وفي حمص خرج عشرات الآلاف في تظاهرات حاشدة ضد النظام في أحياء الوعر وباب السباع والإنشاءات، وبابا عمر، والخالدية، وجورة الشياح، وسوق الحشيش.

وفي محافظة الحسكة وريفها خرجت تظاهرات قدر عدد المشاركين فيها بعشرات الآلاف، كما خرجت تظاهرات مماثلة في الدرباسية وعامودا والقامشلي وعين العرب. وخرجت تظاهرة تطالب بإسقاط النظام في محافظة الرقة.

وقال ريحاوي إن تظاهرات انطلقت بمدينة حلب في أحياء سيف الدولة والشعار والحمدانية والأشرفية تصدت لها قوات الأمن. وخرجت تظاهرات حاشدة في محافظة إدلب، في حي الثورة، ومعرة النعمان ومدينة بنش وكفرنبل. وفرقت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية تظاهرة خرجت في مدينة جبلة. وخرجت تظاهرات في اللاذقية شملت أحياء الرمل والطابيات والصليبة.

وشهد يوم أمس عودة التظاهرات الحاشدة المطالبة بإسقاط النظام إلى محافظة درعا التي شهدت خروج ثلاث تظاهرات في درعا البلد وتظاهرات حاشدة في ريف درعا شملت بلدات داعل وانخل وجاسم ونوى والشيخ مسكين وعدداً من البلدات الأخرى.

إلى ذلك يشارك معارضون سوريون وناشطون في «مؤتمر الانقاذ الوطني» الذي سيعقد اليوم بالتزامن في كل من دمشق واسطنبول للبحث في وسائل إطاحة نظام الاسد. وجاء في بيان المنظمين «سيعقد مؤتمر الإنقاذ الوطني يوم السبت 16 يوليو بالتزامن في دمشق واسطنبول لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد الى الديمقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام».

ويعقد هذا المؤتمر بدعوة من «الشخصيات الوطنية السورية من داخل البلاد وخارجها». وأكد أكثر من 500 شخص حضورهم هذا المؤتمر في العاصمة السورية وفي إسطنبول بتركيا. وأكد البيان ان «هيئة تأسيسية للانقاذ الوطني» ستتشكل خلال المؤتمر من أجل «وضع خريطة طريق للتحول الديمقراطي ومعالجة القضايا التي من أجلها انتفض الشارع السوري». وستتشكل الهيئة من «مندوبين عن المعارضة ومن شباب الثورة».

الأكثر مشاركة