تظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح تعم اليمن
مقتل 10 في تعز.. والحرس الجمهوري يقصف المدينة
قتل مدير أمن مديرية شرعب الرونة في شمال تعز (جنوب صنعاء) مع اثنين من مرافقيه، أمس، في كمين نصبه مسلحون قبليون معارضون للنظام، فيما قتل سبعة مدنيين في قصف قوات الحرس الجهوري لشمال المدينة. في وقت تجمع عشرات آلاف المعارضين والموالين للنظام في صنعاء وبقية مدن البلاد للصلاة والتظاهر، الا أن المحتجين الشباب في صنعاء تفرقوا بعد انطلاقهم في تظاهرات صغيرة وسط انقسامات بينهم.
وقال مصدر أمني إن مدير أمن مديرية شرعب الرونة في شمال تعز العقيد أحمد رزاز قتل مع اثنين من مرافقيه وأصيب سبعة آخرون في كمين بينهم أربعة مسلحين قبليين وثلاثة مدنيين.
ويأتي ذلك وسط توتر شديد بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين القبليين المعارضين في تعز والمناطق المحيطة بها. وأكدت مصادر قبلية وشهود عيان أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بشكل عشوائي الاحياء الشمالية لمدينة تعز ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين واصابة 30 شخصا على الاقل، في أعقاب ساعات من الاشتباكات العنيفة مع مسلحين قبليين معارضين.
وذكرت المصادر القبلية أن الاشتباكات انطلقت ليل الخميس/ الجمعة بين الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين تبعها قصف عشوائي على الأحياء والضواحي الشمالية لمدينة تعز التي تعد من أكبر مدن اليمن.
واستخدمت قوات الحرس الجمهوري الاسلحة الثقيلة في القصف الذي تجدد صباح وظهر، أمس، واستهدف خصوصاً حيي الروضة وعصيفرة.
وأكد شهود عيان أن حالة من الذعر تسود المدينة.
وفي تلك الأثناء، تجمع عشرات الآلاف من معارضي صالح في مدن يمنية عدة لاسيما في صنعاء وإب (جنوب غرب) وتعز وأقاموا صلاة الجمعة قبل ان يخرجوا في تظاهرات في اطار ما اطلقوا عليه «جمعة الدولة المدنية».
كذلك تجمع عشرات الآلاف من الموالين لصالح في صنعاء دعماً له واحتفاء بـ«شفائه» والتأكيد على انتظار عودته.
ودعا الشباب المحتجون المعارضون للنظام الى التظاهر في «جمعة الدولة المدنية»، في أعقاب جدل واسع ساد ساحات الاعتصام بعد دعوة الداعية عبدالمجيد الزنداني الذي يعد من قيادات التجمع اليمني للاصلاح (مكون رئيس للمعارضة) الى إقامة دولة إسلامية في اليمن.
وفي اعقاب صلاة الجمعة، انطلق مئات الشباب في تظاهرة نحو منزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي إلا ان التظاهرة سرعان ما تفرقت، بعد ان دعا التجمع الوطني للاصلاح مناصريه الى العودة الى منازلهم بحجة الخوف من بلطجية مندسين بين الشباب.
وأكد شباب محتجون أن الانقسامات تنتشر بين المحتجين في صنعاء وباتت مواقعهم في ساحة الاعتصام منقسمة وسط مخاوف لدى بعض مكونات المعارضة إزاء دور القوات اليمنية المنشقة المؤيدة للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، وإزاء الخطاب الديني للتجمع الوطني للإصلاح الذي يمثل فكر الإخوان المسلمين. أما أنصار الرئيس فتظاهروا تحت شعار «الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين» بسبب احتضان وعلاج الرئيس اليمني الذي يبدو أن وضعه الصحي قد تحسن في الرياض حيث يتلقى العلاج بسبب إصابته بتفجير استهدفه في الثالث من يونيو الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news