تونس: جنازة رمزية للسبسي.. وهجمات على مراكز شرطة
أفادت مصادر متطابقة بأن عدداً من مراكز الشرطة في تونس ومنطقة منزل بورقيبة شمال العاصمة تعرضت لهجمات، الليلة قبل الماضية، وأصيب اربعة أشخاص بجروح خطرة، فيما أعلنت الداخلية اعتقال 985 شخصاً في أسبوع، بينما نظم متظاهرون في محافظة سيدي بوزيد جنوب تونس جنازة رمزية لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي، وعدد من أعضاء حكومته، وقائد الجيش، وطالبوا بتنحية وزيري الداخلية الحبيب الصيد، والعدل الأزهر القروي الشابي.
ففي العاصمة التونسية، في حي الانطلاقة الشعبي حاول نحو 300 الى 400 شخص يحملون حجارة وزجاجات حارقة اقتحام مركز الشرطة الرئيس. وقد استمرت المواجهات ساعات.
وفي الوقت نفسه، تعرضت الشرطة ومحال تجارية لهجمات في مدينة منزل بورقيبة الصناعية شمال العاصمة، كما افاد الناطق باسم وزارة الداخلية محمد هشام المؤدب، لـ«فرانس برس»، مؤكدا ان أربعة اشخاص أصيبوا بجروح خطرة، ونقلوا الى العاصمة تونس، موضحا انهم ليسوا شرطيين.
وفي حي الانطلاقة شرق تونس استمرت المواجهات ساعات عدة، وحلقت مروحية تابعة للجيش فوق المنطقة ليلا. وقال شرطي «جاؤوا عن قصد لإحراق المركز. كان بعضهم مسلحاً بسيوف وآخرون ألقوا زجاجات حارقة». ونسب الهجوم «لمجموعات من حي التضامن، وكذلك الانطلاقة»، وقال ان «الأمر كان مخططا له بشكل جيد، انهم جاؤوا عمداً لإحراق المركز»، وحول هوية المهاجمين قال «سلفيون أو عناصر من التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم سابقاً) أو سكارى ومجرمون.. من يدري؟».
وشاهد مراسل «فرانس برس» اطارات محروقة وحجارة وبقايا حواجز امام مركز الشرطة.
وفي محافظة سيدي بوزيد رفع المتظاهرون تابوتاً عليه صور قائد السبسي، وقائد الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار، وعدد من الشخصيات الأخرى التي وُصفت بأنها من أتباع السبسي، وسط تكبير المتظاهرين. كما رفعت خلال هذه الجنازة الرمزية شعارات منها «زنقة زنقة، دار دار، يا حكومة عملت العار»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«وزارة الداخلية، وزارة إرهابية»، و«يا السبسي يا حقود، التجمع لن يعود».
وجابت هذه الجنازة الرمزية شوارع مدينة الرقاب، دون أن تتدخل قوات الأمن التي انتشرت بكثافة.