« واشنطن بوست »: الـ « إف بي آي »قابلت ناشطين سوريين

قال معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد موجودون في الولايات المتحدة، أمس، إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قابلوا ناشطين سوريين في واشنطن، وأعربوا عن مخاوفهم على سلامتهم.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن المعارضين قولهم، انه بعد اجتماعات أولية بدأت قبل أسابيع عدة، بقي عملاء الـ«إف بي آي» على اتصال بناشطين سوريين رئيسين، تلقت واحدة منهم عبر الهاتف تهديداً بالموت في مايو الماضي. ونقلت عن هلا عبدالعزيز، وهي أميركية سورية تقيم بمدينة ألكسندريا الأميركية، ان شخصاً اتصل بها وحذرها من ان ابنتها في سورية «ستختفي» في حال استمرت هي في قضية مدنية تتهم مسؤولين سوريين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت عبدالعزيز: ان والدها قتل في درعا في إبريل الماضي برصاص القوات السورية، مشيرة إلى انها اتصلت بالـ«إف بي آي» عبر محاميها، بعد تلقي اتصالات من شخص هدد ابنتها وبقية أفراد عائلتها. وأضافت «افترضت ان الاتصال أتى من السفارة (السورية)». والتقت عبدالعزيز عميل المكتب الفيدرالي مرتين، وقال انه سيحقق بمصدر الاتصال، وهو على اتصال معها عبر الهاتف منذ ذلك الحين. يشار إلى ان وزارة الخارجية الأميركية استدعت في أوائل الشهر الجاري السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى، لتعرب له عن قلقها بشأن تقارير عن تصرفات بعض موظفي السفارة السورية في الولايات المتحدة، وإقدام فريق البعثة السورية تحت سلطة مصطفى على مراقبة أشخاص يشاركون بتظاهرات سلمية في أميركا بوساطة التصوير الفوتوغرافي والفيديو. وذكرت «واشنطن بوست» ان الدكتور رضوان زيادة، وهو طالب سوري زائر في جامعة جورج واشنطن، ومن منتقدي حكومة الأسد، تلقى اتصالاً من الـ«إف بي آي» قبل ثلاثة أسابيع. وقال زيادة «لديهم مخاوف بشأن عائلات الناشطين في أميركا»، مشيراً إلى ان القوات الأمنية السورية اتصلت بأفراد عائلته في سورية، وطلبت منهم التبرؤ منه ومما يفعله. واتصل الـ«إف بي آي» والتقى ناشطين سوريين آخرين خلال الأسابيع الماضية.

الأكثر مشاركة