مجلس أوروبا: منع البرقع والنقاب يقوّض التسامح
قال المفوض الأوروبي لحقوق الإنسان توماس هامربرغ، أول من أمس، إن استمرار الخوف من الإسلام والتحامل ضد المسلمين من شأنهما تقويض التسامح في أوروبا.
واعتبر أن أحد أعراض ذلك هو النقاش المحتدم بشأن حظر ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة في دول اوروبية.
وأشار هامربرغ إلى أن بلجيكا ستشهد الأحد المقبل (24 يوليو) دخول قانون حيز التطبيق يقضي بتغريم من ترتدي البرقع أو النقاب وسجنها سبعة أيام.
وأصبحت فرنسا في أبريل الماضي أول دولة أوروبية تحظر على النساء ارتداء النقاب مع فرض غرامة مالية قدرها 150 يورو أو الخضوع لبرنامج «التدريب على المواطنة» على من ترتدي البرقع أو النقاب في الأماكن العامة.
وذكر أن أصواتا تتعالي في دول مثل النمسا والدنمارك وهولندا وسويسرا تطالب بتطبيق وسائل مماثلة، مشيراً إلى أن السلطات المحلية في شمال إيطاليا استخدمت قانوناً قديماً كان صدر لمحاربة الإرهاب ضد إخفاء الوجه لأسباب أمنية لمعاقبة المسلمات اللاتي يرتدين النقاب. وقال إنه من المرجح أن تعمل تلك القوانين التي تستهدف «المسلمات» بشكل واضح على تشويه سمعة تلك النساء، وتؤدي إلى عزلهن عن غالبية أفراد المجتمع.
وذكر أن منع النساء اللائي ترتدين البرقع والنقاب من ارتياد الأماكن العامة مثل المستشفيات أو المؤسسات الحكومية، من شأنه أن يؤدي إلى تجنبهن مثل هذه الأماكن بالكامل، معتبراً أن ذلك ليس تحريراً لهن.