مقتل قياديين من «القاعدة».. وأنباء حول وساطة ألمانية لإقناع صالح بالتنحي

صنعاء تقرّ بمساندة أميركية لوجستية للقوات اليمنية

يمنيات خلال تظاهرة ضد صالح في صنعاء أمس. أ.ب

أقرت صنعاء، أمس، للمرة الأولى بمشاركة لوجستية اميركية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل القاعدة في جنوب البلاد، فيما أكدت مصادر محلية أن سفناً وزوارق اجنبية قد تكون اميركية تنتشر قبالة سواحل مدينة زنجبار التي يسيطر عليها التنظيم، وذلك بالتزامن مع ما ذكرته صحيفة «فرانكفورتر الغماين تسايتونغ»، أن برلين حاولت اقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية من اعتداء، بالتنحي عن الحكم، ولقي اثنان من العناصر القيادية البارزة فيتنظيم «القاعدة» مصرعهما على أيدي قوات الأمن اليمنية ضمن مجموعة من أعضاء التنظيم في محافظة أبين، وذلك خلال معارك مع الجيش اليمني جنوب البلاد اسفرت ايضاً عن مقتل 10 جنود، بحسب مصادر عسكرية وطبية أمس.

وتفصيلاً، قال نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء ردا على سؤال حول الدور الاميركي في زنجبار، ان الأميركيين «ساعدوا قوات الجيش بإدخال المؤن الغذائية اليهم عندما كانت عناصر القاعدة تحاصرهم» في المدينة. وأشار الى ان «القوات الاميركية تساعد اليمن مادياً في محاربة القاعدة».

وكان مقاتلو القاعدة يحاصرون اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار منذ ان تمكنوا من السيطرة على المدينة في 29 مايو الماضي. الا ان اللواء تمكن من فك الحصار عن نفسه.

من جانبها، اكدت مصادر محلية لوكالة «فرانس برس» أن سفنا وزوارق يبدو انها اميركية تنتشر قبالة منطقة زنجبار وتقترب منها. وأكد مصدر محلي ان «هناك قتالاً يدور خلال الليل داخل مدينة زنجبار»، مشيراً الى ان ذلك «يعزز لدى السكان فرضية مشاركة قوات اميركية خاصة في العمليات داخل زنجبار، لأنها الوحيدة التي تملك ادوات للرؤية الليلية».

من ناحية أخرى، قال مصدر أمني يمني مسؤول في أبين، إن الإرهابيين اللذين لقيا حتفهما، أول من أمس، هما عايض الشبواني وعوض محمد صالح الشبواني، وهما من العناصر القيادية الخطرة في تنظيم القاعدة وكانا من ضمن العناصر التي لقيت مصرعها في المعارك التي تخوضها القوات المسلحة في أبين. ويعد الشبواني من أبرز المطلوبين للحكومتين اليمنية والأميركية وهو من أبرز قيادات القاعدة في اليمن، والمسؤول عن تخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.

وأفاد منظمو التظاهرة بأن الحرس الجمهوري فتح النار على آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في وسط المدينة للمطالبة بـ«اسقاط بقايا النظام» ولدعم انشاء مجلس انتقالي.

يأتي ذلك في وقت أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية لـ«فرانس برس» أن «دبلوماسياً رفيع المستوى اجرى لحساب الوزير غيدو فسترفيلي لقاءات سياسية في السعودية واليمن»، من دون تحديد مضمون المحادثات.

وأفادت صحيفة «فرانكفورتر الغماين تسايتونغ» بأن وزير الخارجية الألماني اوفد الى الرياض مساعده للأوضاع المتأزمة حاملاً الرسالة الآتية للرئيس صالح: الاقتراح الذي طرحته وساطة مجلس التعاون الخليجي هي «الطريقة الوحيدة التي تمنع تحول الوضع إلى مواجهات مسلحة» في رأي برلين. ولم تحدد تاريخ عقد اللقاء. وتقول مصادر يمنية متطابقة اوردتها الصحيفة، إن الرئيس لا يعارض توقيع الاتفاق الانتقالي، لكن عائلته تمنعه عن ذلك. من جهته، أوضح مصدر دبلوماسي ألماني ان برلين «قلقة للغاية من الوضع السياسي في اليمن، حيث المراوحة السياسية تعرض البلاد الى اخطار كبيرة جداً». وأضاف المصدر الالماني أن فسترفيلي «يدعم بقوة مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تدل الى الطريق الواجب سلوكه نحو انتقال سلمي ومنظم للسلطة».

ؤأكد نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجندي، أمس، أن التحقيق في التفجير الذي استهدف صالح مطلع يونيو الماضي في مسجد قصر الرئاسة، أثبت ضلوع طرف من أطراف الأزمة السياسية في البلاد، دون ان يسمي هذا الطرف.

وقال الجندي ان «لجنة التحقيق في حادث الاغتيال الارهابي المشؤوم الذي استهدف رئيس الجمهورية ومؤشرات التحقيق تقول ان هناك طرفا من اطراف الازمة السياسية هو وراء هذا الحادث». وذكر أن «هناك بعض الاشخاص الآن تم اعتقالهم ومازالت عملية التحقيق جارية وسيتم بشفافية الحديث عن نتائج التحقيق». وأكد أن هذا «الحادث لن يمر دون عقاب»، مضيفا «نحن نعرف ان هذا الطرف متورط ايضا في كثير من المواجهات العسكرية مع القوات المسلحة وآخر محاولاته أنه يريد فرض السيطرة على مطار صنعاء الدولي». وقتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس، في مدينة تعز برصاص الحرس الجمهوري الموالي للرئيس صالح، حسب ما أفادت مصادر طبية.

تويتر