احتجاجات غير مسبوقة في «جمعة أحفاد خالد».. ومقتل 13 بنيران الأمن
تظاهرات مليونية تطالب بإسقــاط الأسد
خرج، أمس، مئات آلاف السوريين في تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في أكبر احتجاجات عمت المدن السورية شملت خروج 1.2 مليون متظاهر في حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وحدهما، في جمعة أطلق عليها «جمعة أحفاد خالد (بن الوليد) لنصرة وحدتنا الوطنية»، لنصرة مدينة حمص التي سقط فيها أمس، ثمانية قتلى أثناء هجوم بالدبابات على أحياء في المدينة. فيما سقط خمسة برصاص الأمن في مدينة حلب (شمال) وريف دمشق وإدلب. في وقت عزلت فيه قوات الأمن حي ركن الدين في العاصمة دمشق «بصورة تامة».
وشهدت المدن والبدات والقرى السورية تظاهرات عارمة في «جمعة أحفاد خالد لنصرة وحدتنا الوطنية» تطالب برحيل الأسد وتؤكد الوحدة الوطنية ورفض الطائفية.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن اكثر من 1.2 مليون سوري تظاهروا، أمس، ضد نظام الاسد في مدينتي حماة ودير الزور. وحدهما. وأوضح أن أكثر من 550 ألف متظاهر خرجوا في دير الزور وأكثر من 650 الفاً في حماة»، موضحاً ان قوات الأمن كانت غائبة عن هاتين المدينتين. وفي مدينة حماة أقام المتظاهرون صلاة الجمعة في ساحة العاصي وانضم إليهم بقية المتظاهرون الذين اتجهوا من جميع أحياء المدينة الى الساحة.
وقالت مصادر حقوقية سورية إن مواجهات اندلعت في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب بين متظاهرين وقوات حكومية استخدم فيها الرصاص ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.
إلى ذلك، أكد عبدالرحمن ان عناصر من الجيش وقوات الامن السورية انتشروا، أمس في اثنين من احياء دمشق هما القابون وركن الدين، حيث يعيش عدد كبير من الأكراد.
وتحدث عبدالرحمن عن «انتشار امني كثيف لعناصر الأمن والجيش في احياء ركن الدين والقابون ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج». وقال ان «حي ركن الدين معزول تماماً»، وإن الحواجز انتشرت على كل مداخله الاساسية والفرعية وحيث نفذت دوريات امنية يقدر عدد عناصرها بالآلاف حملة مداهمات للمنازل واعتقالات.
من جهة اخرى، قال المرصد إن «تظاهرة مسائية خرجت في مدينة حرستا في ريف دمشق الخميس بعد صلاة العشاء ونددت بالنظام».
وأوضح ان «الحشود ضمت نحو 1500 الى 1700 متظاهر»، مشيراً الى انه «عند وصولهم امام مستشفى حرستا الوطني قامت قوات الامن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع فتفرقت جموع المتظاهرين خلال ثلاث دقائق».
وخرجت تظاهرات في ريف دمشق شملت مناطق القدم والحجر الأسود وداريا والمعضمية والشيفونية والقلمون والنبك وزملكا والعبادة والنشابية وعربين وسقبا والزبداني والتل وجديدة عرطوز وجوبر والقابون ومضايا وقدسيا والكسوة.
وفي القامشلي وعامودا والدباسية وعين العرب خرج عشرات آلاف المتظاهرين ضد النظام. كما خرجت عشرات التظاهرات في الرقة وريفها ودرعا وريفها واللاذقية وجسر الشغور ومحافظة إدلب وريفها والرستن والقصير.
إلى ذلك، أعلن ناشطون حقوقيون أن 13 متظاهراً قتلوا برصاص الامن أو قوات موالية للنظام في حلب وحمص وقرب دمشق، وإدلب، بينما توفي سابع متأثراً بجروح اصيب بها في الخامس من الشهر الجاري في حماة.
وقال عبدالرحمن إن متظاهرين اثنين قتلا في بلدة المليحة بريف دمشق ومتظاهراً في قرية كفررومة بمحافظة ادلب.
وأضاف أن متظاهراً توفي في محافظة حماة متأثراً بجروح اصيب بها في الخامس من يوليو الجاري.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي، إن «متظاهرين قتلا طعنا بالسكين امام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا» المصلين.
وأشار الى ان «عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون». وأضاف ان متظاهراً قتل برصاص قوات الامن في اعزاز في محافظة حلب.
وفي حمص، قتل متظاهران برصاص قوات الامن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية، وأخرى عند دوار الفاخورة. وقال مقيمون في حمص إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا خلال الليل (أمس)، اثناء هجوم بالدبابات على أحياء في المدينة في اطار حملة على الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة برحيل الأسد.
وتشهد مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومتراً شمالي العاصمة دمشق حملة عسكرية مكثفة في الآونة الأخيرة لسحق احتجاجات تفجرت منذ اربعة اشهر ضد الحكم الشمولي للأسد. وقال مقيمون ونشطاء انه بمقتل هؤلاء الستة يرتفع الى 39 عدد المدنيين الذين قتلوا خلال حملة القمع العسكري على الأحياء السكنية للمدينة هذا الأسبوع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news