مسيرات أردنية تطالب بإلاصلاح وتندد بـ«قمع الصحافة»
تظاهر مئات الأردنيين، أمس، في عمان، مطالبين بالإصلاح ومنددين بـ«قمع وارهاب الصحافة»، اثر أحداث عنف وقعت الجمعة الماضي، خلال فض قوات الدرك لاعتصام مطالب بالاصلاح، ادت الى اصابة صحافيين ومتظاهرين.
وشارك ما يزيد على 300 شخص في تظاهرة دعت لها حركات شبابية تحت عنوان «جمعة الكرامة وحرية الاعلام»، انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان). وهتف المشاركون «ليعلو صوت الشباب قمع الصحافة ارهاب»، و«شيلوا القبضة الأمنية الشعب بده حرية»، و«اهتف وسمع المخابرات شعب الأردن لا ما مات».
وحملوا لافتات كتب عليها «جمعة الكرامة وحرية الاعلام، لا لبلطجة الحكومات، لا لقمع الحريات»، و«الاصلاح السياسي يبدأ بقمع الاعلام؟».
وفي ختام التظاهرة احرق المتظاهرون العلم الأميركي، معبرين عن رفضهم لـ«الإصلاح وفقاً للإملاءات الأميركية».
وأصيب 17 شخصاً على الاقل بينهم تسعة صحافيين وسبعة من رجال الأمن يوم الجمعة الماضي، خلال فض قوات الدرك الاردني اشتباكاً بين معتصمين مطالبين بالاصلاح وآخرين موالين للحكومة. وأعلن الامن العام السبت الماضي توقيف اربعة من رجال الشرطة على خلفية الحادثة، بينما القى تحقيق لمديرية الامن العام الاربعاء باللوم على الاعلام ومعتصمين. من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخميس الى حماية الصحافيين، وأكد رفضه لما تعرضوا له، مشدداً على انه «أمر غير مبرر ولا يمثل نهج الأمن العام». ودانت «لجنة حماية الصحافيين»، ومقرها نيويورك، و«منظمة مراسلون بلا حدود» الاعتداءات على الصحافيين، ودعت الى حماية وسائل الإعلام.