انفجار يستهدف مقر الحكومة النرويجية
هز انفجار قنبلة مباني حكومية وإعلامية في العاصمة النرويجية اوسلو، أمس، ما تسبب في وقوع «قتلى وجرحى» وإحداث اضرار جسيمة في المباني.
وذكرت الشرطة ان الانفجار ناجم عن قنبلة، وذكرت وسائل الإعلام النرويجية أن شخصين على الأقل قتلا في التفجير. وأكدت الشرطة في بيان أن «انفجاراً قوياً وقع في الحي الحكومي».
وأضاف البيان «نؤكد وقوع قتلى وجرحى في اعقاب الانفجار في المنطقة التي تضم مباني حكومية».
وعرض التلفزيون النرويجي صوراً لمكتب رئيس الوزارء ينس ستولتنبرغ وغيره من المباني، وقد أصيبت بأضرار، فيما غطى الزجاج المكسور الارصفة وارتفعت اعمدة الدخان من المنطقة. وذكرت تقارير الاعلام ان ستولتنبرغ لم يكن في مكتبه وقت الانفجار.
وأغلقت الشرطة المنطقة التي تضم مكاتب رئيس الوزراء ووزارة المالية ومبنى صحيفة «فردينز غانغ» (في جي) اكبر صحيفة شعبية في البلاد.
وقال صحافي يعمل مع اذاعة «إن ار كي» العامة في موقع الانفجار «أرى ان بعض نوافذ مبنى صحيفة (في جي) والمقر الحكومي قد تحطمت. بعض الناس ملطخون بالدماء ومستلقون على الشارع».
وأضاف أن «شظايا الزجاج تنتشر في كل مكان، والفوضى تعم المشهد. انفجرت نوافذ الابنية كافة في محيط الانفجار»، وقال انه ظن في بادئ الأمر ان ما وقع كان «زلزالاً». من ناحية أخرى، اصيب خمسة اشخاص بجروح عندما اطلق رجل يرتدي زي الشرطة النار على تجمع لشباب من حزب العمال الحاكم في جزيرة يوتويا الواقعة على مشارف العاصمة اوسلو، حسب ما اورد تلفزيون «إن ار كاي».
وقالت الشرطة إن رئيس الوزراء كان من المقرر ان ينضم الى الاجتماع. وقال رئيس الوزراء في مقابلة هاتفية إنه لم يصب بأذى في الانفجار الذي وصفه بأنه «خطير». وقال في مقابلة مع محطة تلفزيونية نرويجية «حتى لو كانت الاستعدادات جيدة، فإن وقوع امر مثل هذا دائماً ما يترك اثراً خطيراً».
ودانت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هايدي برونك فولتون الانفجار، ووصفته بأنه «مقيت»، معربة عن استعداد واشنطن لتقديم المساعدة اذا طلب منها ذلك.