جانب من الدمار الذي خلفه تفجير أودى بحياة 9 عسكريين. رويترز

مقتل 9 عسكريين يمنيين بانفجار في عدن

قتل تسعة عسكريين، وأصيب 21 آخرون، في هجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري من تنظيم القاعدة، أمس، امام معسكر قوات الدفاع الجوي في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، حسبما افادت مصادر طبية وعسكرية، في حين قال مصدر أمني إن عدد الجنود الذين قتلوا وصل الى تسعة قتلى، والجرحى 34 جريحاً، وان العدد مرشح للارتفاع، بينما أعلن برلمانيان يمنيان عودتهما الى الحزب الحاكم، اثر محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح، فيما توقع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي التوصل نهاية هذا الأسبوع إلى خارطة طريق لحل المشكلات القائمة كافة، في بلاده، مؤكدا أن الحوار وحده هو المخرج الوحيد للأزمة، التي يعانيها اليمن.

وأكد مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس»، أن حصيلة الهجوم «وصلت الى تسعة قتلى و21 جريحاً»، مشيراً إلى ان «بعض الإصابات خطرة». وأضاف المصدر أنه «تم نقل أربعة جرحى إلى صنعاء بوساطة المروحيات». وتوزعت الجثث وكذلك الجرحى بين مستشفيات البريمي والجمهورية وباصهيب في عدن. كما ذكر مصدر طبي ان بين القتلى ضابط برتبة مقدم.

إلا ان وكالة الأنباء اليمنية نقلت في وقت لاحق عن مصدر عسكري مسؤول قوله، ان الهجوم اسفر عن مقتل اربعة جنود وإصابة 21 بجروح، مشيراً الى ان الهجوم «إرهابي غادر وجبان، (نفذ) بسيارة مفخخة على رتل عسكري من قوة تابعة للواء 31 مدرع»، في حي المنصورة بعدن. وقال المصدر ان الاعتداء «نفذه احد عناصر الارهاب والتطرف من تنظيم القاعدة، بسيارة مفخخة من نوع هيلوكس (تويوتا بيك أب)، وهاجم الرتل العسكري خارج معسكر أبوحربه، وفجر السيارة».

وأكد المصدر أن الرتل «كان في طريقه إلى محافظة أبين لدعم قوات اللواء 25 ميكانيكي والوحدات العسكرية الأخرى، من المنطقة العسكرية الجنوبية في المواجهات التي تخوضـها منذ نحو شهرين ضد عناصر تنظيم (القاعـدة) في المحافظة».

من ناحية أخرى، استعرض نائب الرئيس اليمني، خلال الاجتماع الموسع الذى ضم أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومجلس الوزراء واللجنة العامة للحزب، الجهود السياسية المنصبة على مختلف المستويات داخليا وإقليميا ودوليا، للخروج من الأزمة اليمنية، ومن ضمنها المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة، والتي تدعو جميعها إلى الحوار.

كما بحث هادي مع السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فاير ستاين، المستجدات على الساحة اليمنية، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من مختلف الجوانب.

وأشار هادي إلى اللقاءات والمشاورات الجارية على مختلف الصعد، من أجل إخراج اليمن من هذه الأزمة وبالطرق السلمية والديمقراطية، لافتا إلى أن تلك اللقاءات والمشاورات ترتكز على المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي، الداعي إلى الحوار والخروج الآمن من الأزمة.

الأكثر مشاركة