مقتل 3 على حواجز تفتيش في حمص وإدلب.. والأمن يواصل حملات الاعتقال
تظـاهرات ليلية ضد الأسد.. وتعـــزيزات عسكرية في ريف دمشق
خرجت أول من أمس، تظاهرات ليلية حاشدة في عدد من المدن والبلدات السورية طالبت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، فيما أرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى الزبداني والمعضمية (ريف دشق) في وقت قتل فيه ثلاثة اشخاص بينهم امرأة عند مرورهم بحواجز للتفتيش بينما واصلت اجهزة الامن السورية حملاتها في عدد من المدن السورية، حيث اعتقلت عدداً من الاشخاص، على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ في البلاد.
وخرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية كان اضخمها في مدينة حماة (وسط) وشارك فيها عشرات الآلاف. كما جرت تظاهرات في ريف دمشق وحمص ودير الزور وإدلب وريفها واللاذقية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «تظاهرة نسائية خرجت الاثنين في الزبداني (ريف دمشق)».
وأشار الى ان «تلاسناً حدث بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن بعد انتهاء التظاهرة تلاه اطلاق رصاص كثيف جداً استمر لمدة ربع ساعة»، من دون ان يتحدث عن اصابات. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «تعزيزات امنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية (ريف دشق)».
وعبر عبدالرحمن «عن خشيته من حدوث عملية امنية نظراً للانتشار الامني الكثيف»، مشيراً الى ان «الانتشار الأمني مازال مستمراً في احياء عدة بدمشق منها ركن الدين وبرزة والقدم، إذ سُمع اصوات اطلاق نار كثيف فجراً (أمس)».
وأضاف ان «تظاهرة نسائية خرجت في دوما شاركت فيها امهات ونساء المعتقلين قمن باعتصام في ساحة البلدية، مطالبات بالافراج عن المعتقلين فجاءت قوات الامن وهددتهن».
وأوضح ان «المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من اي اعتداء تعسفي يمكن ان يقوم به رجال الامن». ونقلت تقارير إخبارية، أمس، عن ناشطين سوريين القول إن اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة الزبداني بريف دمشق بين الجيش من جهة وعناصر من القوى الأمنية من جهة أخرى.
ونقلت قناة «العربية» الفضائية عن النشطاء القول إن صوت إطلاق نار كثيف سمع في المناطق المجاورة واستمر ساعات، كما سُمع إطلاق نار كثيف أيضاً وانفجارات قوية في مناطق عدة في اللاذقية.
أما في حلب فقد أجبر الأمن أهل أحد القتلى على إغلاق دار العزاء في المدينة، فيما لايزال حظر التجول مفروضا على أهالي المدينة. وتحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول أكثر من 2000 من قوات الجيش، أمس، حارة الجورة في حي القدم وحي الحجر الأسود في ريف دمشق، وحذر النشطاء من حملة مداهمة واعتقالات سوف تقوم بها عصابات الأمن والشبيحة في منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق.
في سياق متصل، قال عبدالرحمن إن «أحد الشبان قتل اثناء توجهه ظهر أمس (الاثنين) الى عمله برصاص الامن عند حاجز للأمن في حي البياضة» في مدينة حمص (وسط) التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من احيائها منذ الأسبوع الماضي.
وتحدث ايضاً عن مقتل سيدة برصاص الامن بينما كانت تستقل دراجة نارية بصحبة زوجها وطفلها بعد مرورها عند حاجز للتفتيش في ادلب (شمال غرب) مساء الاثنين، مشيراً الى «اصابة الطفل بجروح».
وأضاف أن شابا قتل ليل الاثنين على حاجز للتفتيش في بلدة تلبيسة (ريف حمص). وأكد عبدالرحمن ان اطلاق نار كثيف سجل، أمس، في تلبيسة.
وفي حمص التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من احيائها منذ الاسبوع الماضي تجدد اطلاق النار من قبل عناصر تابعة للأمن باتجاه المنازل في حي باب السباع وأحياء اخرى.
من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في بيان ان «سورية اصبحت سجناً كبيراً».
وأضاف ان «السلطات السورية مازالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين وتدهم المنازل ما يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الاساسية التي يكفلها الدستور السوري، على الرغم من الاعلان عن الغاء حالة الطوارئ».
وأشار قربي الى «اعتقال محامين في حلب اثر اعتصامهم في نقابة المحامين، حيث تم ضربهم بالعصي الكهربائية وتكسير الكراسي على رؤوس البعض الآخر واصابتهم، بالاضافة إلى تكسير كاميرا النقابة الموجودة أمام المدخل». وأضاف ان ذلك حدث «على مرأى من الشرطة الجنائية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news