فيلدرز: اعتداءا النرويج «إهانة» للمناهضين للإسلام

أكد زعيم اليمين المتطرف في هولندا غيرت فيلدرز، أن «تحصن» منفذ مجزرة النرويج أندرس بيرينغ برييفيك «وراء فكرة التصدي للأسلمة» لتبرير المذبحة التي ارتكبها يشكل «إهانة» للحركة المناهضة للإسلام في العالم، فيما تعتزم النرويج ملاحقة المشتبه فيه برييفيك بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الانسانية» وعقوبتها يمكن أن تصل الى السجن حتى 30 عاماً، والذي أقر بارتباطه بخلايا عدة في الخارج.

وقال فيلدرز في بيان نشر على موقع حزب الحرية الذي يتزعمه «تحصن القاتل وراء فكرة التصدي للاسلمة لتبرير أعمال عنف يشكل اهانة للحركة المناهضة للاسلام في العالم»، المعروفة بـ«مبادئها السلمية». وأكد نائب اليمين المتطرف انه لا يتحمل ولا حزبه «أي مسؤولية» في المجزرة التي قال ان مرتكبها «شخص مختل مهمش».

وأعرب عن «استيائه» من أن يكون برييفيك أورد اسمه واسم حزبه في الوثيقة التي ضمت 1500 صفحة ونشرها على الانترنت يوم وقوع الاعتداءين اللذين أوقعا 76 قتيلاً. وقال النائب «إننا ديمقراطيون في الصميم، لم يدع حزب الحرية يوماً الى العنف ولن يفعل ذلك أبداً، نؤمن بصناديق الاقتراع وحكمة الناخبين وليس بالقنابل والبنادق». وكانت الصحف الهولندية دعت، أمس، فيلدرز الى توضيح خطابه حول مكافحة الاسلام في اوروبا لتجنب تكرار مجزرة النرويج. وكتبت صحيفة «ان آر سي نكست» التقدمية «آن الاوان ليبرر فيلدرز بأي شكل ستكون مكافحة الانحطاط في اوروبا، خصوصاً ما ينوي فعله مع مسلمي أوروبا الذين يرفضون التخلي عن عقيدتهم». وأعلن المدعي العام النرويجي كريستيان هالتو لصحيفة «افتنبوستن»، أمس، أن الشرطة النروجية تعتزم الاستناد الى مادة جديدة من قانون العقوبات اعتمدت عام 2008 تعاقب على ارتكاب «جرائم ضد الانسانية»، وتنص على عقوبة السجن 30 عاماً حداً أقصى. وأعلن المتحدث باسم المدعي ستورلا هاينركسبو «لقد استندت الشرطة حتى الآن الى المادة 147 التي تتناول الإرهاب، لكنها لا تستبعد اللجوء الى مواد أخرى». وأضاف «لم يتخذ أي قرار نهائي بعد». وقال محامي ابرييفيك ان الاعتداءين اللذين نفذهما موكله يثبتان أنه «مختل عقلياً»، موضحاً انه لم يقرر بعد ما اذا كان ذلك سيكون خط دفاعه. وقال «يجب ان تجرى له فحوص طبية»، موضحاً ان موكله «لم يبد أي شفقة».

تويتر