تونس تمدّد الطوارئ إلى أجل غير مسمى
قرر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 14 يناير الماضي، إلى أجل غير محدد، وذلك في خطوة كانت منتظرة. ووقع المبزع مرسوماً رئاسياً بهذا الشأن حمل الرقم 999/،2011 نشرته الجريدة الرسمية «الرائد الرسمي»، في عددها الأخير، تضمن إشارة إلى أن تمديد حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد يبدأ في الأول من أغسطس المقبل، ويتواصل إلى أجل غير مسمى. ويصادف الأول من أغسطس دخول شهر رمضان، فيما ينتهي في الثاني من الشهر نفسه أجل عمليات التسجيل بالنسبة إلى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقرر تنظيمها في 23 أكتوبرالمقبل.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت عن فرض حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد في 14 فبراير الماضي، على أن يتواصل العمل بها إلى 31 يوليو الجاري. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن قرار يقضي برفع حظر التجول ليلاً الذي كان مفروضاً على مدن محافظة سيدي بوزيد بسبب أعمال العنف التي شهدتها خلال الأسابيع الماضية. وقالت في بيان وزعته أمس، إن «هذا القرار جاء إثر التحسن الملحوظ للوضع الأمني بكل مدن المحافظة، بعد الأحداث الماضية التي عرفتها المحافظة».
وفرضت السلطات الأمنية التونسية في الثامن عشر من الشهر الجاري حظر التجول ليلاً في مدن محافظة سيدي بوزيد، على خلفية أحداث الشغب التي شملت مختلف مدن وبلدات المحافظة المذكورة. وأشارت الداخلية التونسية في حينه إلى أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من الساعة العاشرة من مساء اليوم، ويستمر إلى الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، وذلك في نطاق «حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة». وكانت محافظة سيدي بوزيد قد شهدت أعمال عنف وشغب أسفرت عن مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص قوات الأمن، فيما اتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب، أطرافاً سياسية بتعمد العنف للحصول على مكاسب سياسية. على صعيد متصل، تواصلت أمس محاكمة 34 من اقارب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ومن بينهم حفيدته أميرة بتهمة الفساد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news