طرابلس تعلن قتل 190 معارضاً.. والثوار يهاجمون آخر معقل للقذافي في الجبل الغربي
3 قتلى في قصف «الأطلسي» مراكز إرسال التلفزيون الليبي
قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي فجر أمس بقنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز ارسال تابعة للتلفزيون الليبي، بهدف «اسكات صوت العقيد القذافي»، فيما أعلن موظفو قناة الجماهيرية الفضائية في بيان عن مقتل ثلاثة من زملائهم وإصابة 15 آخرين في غارات الأطلسي، في وقت قال قائد للثوار، أمس، إن قوات المعارضة طوقت آخر معاقل القذافي في منطقة الجبل الغربي، وتأمل أن تسيطر عليه قريباً.
وتفصيلاً، أعلن الحلف الاطلسي في بيان، فجر أمس، أنه شن «غارات جوية على ثلاثة مراكز للارسال الفضائي تابعة للتلفزيون الليبي، بهدف منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحض على القيام بأعمال عنف ضد شعبه». وأضاف الناطق باسم الحلف الكولونيل رولان لافوا ان «هذه الغارات استخدمت قنابل موجهة». وتابع «نقوم بتحليل النتائج»، مؤكداً أن «تدخلنا كان ضرورياً، لان النظام يستخدم التلفزيون لقمع المدنيين، والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة انصاره».
وقال لافوا «قمنا بتحركنا طبقاً لتفويضنا الذي يهدف إلى حماية المدنيين»، موضحاً أن «العملية أعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا، وبنية عدم تدمير كل البنى التحتية للتلفزيون الليبي». وأكد الناطق باسم الحلف في بيانه ان «الضربات استهدفت اللواقط الفضائية، لخفض قدرة النظام على قمع السكان، من دون حرمان الليبيين من البنى التحتية للتلفزيون التي ستكون ضرورية بعد انتهاء النزاع».
من جانبه، تلا مدير قناة الجماهيرية الفضائية التي تبث باللغة الانجليزية خالد بازيليا، بياناً جاء فيه ان «ثلاثة من زملائنا قتلوا وجرح 15 آخرون خلال ممارستهم واجبهم المهني صحافيين ليبيين». ووصف بازيليا غارات الاطلسي بانها «عمل من الارهاب الدولي»، ينتهك قرارات مجلس الامن الدولي. واضاف «نحن موظفون في التلفزيون الليبي، لسنا هدفا عسكريا ولسنا قادة في الجيش ولا نشكل خطراً على المدنيين».
إلى ذلك، أطلقت دبابات المعارضة قذائفها على تيجي، حيث يتمركز ما يصل الى 500 جندي حكومي، وتسنى سماع دوي الانفجارات من بلدة الحوامد القريبة التي استولت عليها المعارضة يوم الخميس في هجوم جديد ضد الجيش. وقال القائد الميداني بالمعارضة ناصر الحامدي، وهو عقيد سابق في شرطة القذافي لرويترز «لقد طوقنا تيجي، ونأمل أن نستولي عليها بنهاية اليوم». وكان يتحدث بينما كان دوي اطلاق النار يسمع من على بعد.
ومن شأن السيطرة على تيجي أن تعطي المعارضة دفعة استراتيجية ونفسية، وقد تجعل من الاسهل لمقاتليها، الذين يسيطرون على سلسلة من البلدات التي تمتد لأكثر من 200 كيلومتر في أنحاء منطقة جبلية جرداء على الحدود التونسية، الوصول الى طريق سريع رئيس مؤدٍ الى طرابلس.
من جهة ثانية، قال المسؤول عن العلاقات الاقتصادية في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني إن «المجلس شكل لجنة للتحقيق وسننشر كل وقائع هذه التحقيقات». وقتل اللواء يونس على ايدي مجموعة مسلحة، بعد أن استدعي الى بنغازي للتحقيق معه في مسائل عسكرية.
وقال الترهوني انه عثر على جثة يونس الممزقة بالرصاص والمحترقة جزئياً في وقت مبكر الجمعة الماضية قرب بنغازي، لكن المجلس أبلغ بمقتله الخميس الماضي عند اعتراف رئيس الميليشيا التي قتلته.
وأضاف أن «رئيس الميليشيا مسجون حاليا»، موضحاً أن بعض المنفذين الذين ينتمون الى كتيبة ابوعبيدة بن الجراح على حد قوله، سيتم توقيفهم، لكنه اكد أن دوافع القتل غير واضحة. وقال «لا نعرف لحساب من يعملون». وكان مسؤول كبير في المعارضة الليبية قال الجمعة إن معمر القذافي اضطلع بدور في اغتيال يونس، لكن نظام القذافي اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال يونس.
وقال المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان «تنظيم القاعدة بهذا الفعل اراد ابراز حضوره ونفوذه في تلك المنطقة» من شرق ليبيا، التي يسيطر عليها الثوار الذين يقاتلون قوات القذافي. واضاف ان «بقية اعضاء المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) كانوا على علم بذلك، لكنهم لم يكونوا قادرين على التحرك، لان القاعدة ترعبهم». وأعلن إبراهيم أن قوات القذافي قتلت 190 معارضاً على الاقل في قتال في غرب البلاد منذ يوم الأربعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news