مقتل 3 أشخاص.. واعتقال 500 خلال حملة دهم بحي القدم في دمشق

دبابات الجيش السوري تقتحم دير الزور

جانب من تظاهرة ضد الأسد خارج القنصلية السورية في إسطنبول. رويترز

اقتحمت قوات عسكرية كبيرة تضم دبابات ومدرعات مدينة دير الزور (شرق)، وتمركز بعضها في منطقة الجورة بالقرب من مقر المحافظ. فيما قتل الجيش ثلاثة أشخاص بالقرب من المدينة، بينما كانوا يقذفون الحجارة على القافلة العسكرية المتجهة نحو المدينة. في وقت قتل فيه شاب في حي القدم في العاصمة دمشق برصاص رجال الأمن الذين قاموا بحملة دهم، اعتقل خلالها اكثر من 500 شخص شاركوا في تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور)، تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور، فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم وأردوا ثلاثة أشخاص.

وأضاف أن قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 آلية، وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات تقل جنودا بلباسهم الميداني، وصلت إلى دير الزور (شرق)، وتمركز بعضها على محيط المدينة، وفي منطقة الجورة بالقرب من مقر المحافظ.

ونقل عن أهالي المدينة قولهم إن «عناصر من القافلة أطلقت النار بعيد وصولها الى مقر المحافظ، لإثارة الخوف لدى الأهالي».

وأكد أن «أصوات التكبير علت في المدينة، تحذيرا من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في هذه المدينة»، التي شهدت أول من أمس جنازة ثلاثة قتلى، شارك فيها نحو 300 ألف مشيع. وأشار الى ان «الأهالي بادروا إلى اقامة سواتر ترابية وحواجز، لمنع الجيش من التوغل في المدينة».

إلى ذلك، قال عبدالرحمن إن «قوات كبيرة، من عناصر الجيش والأمن، دخلت حي القدم وحاصرته بشكل كامل».

وأضاف أن «أكثر من 500 مواطن اعتقلوا نتيجة هذه الحملة، واستشهد شاب على احد الحواجز الأمنية».

وأشار الى ان السلطات «منعت إقامة تشييع له إلا من قبل أهله، وتم دفنه بشكل سريع بمرافقة الأمن لمنع خروج تظاهرة».

ولفت عبدالرحمن الى ان «الجيش نصب حواجزه على جميع مداخل الحي، قبل ان تباشر قوات الأمن مدججة بالسلاح والعتاد بحملة دهم للمنازل واعتقالات بشكل عشوائي، على الرغم من وجود قوائم بأسماء مطلوبين شاركوا في تظاهرات مناهضة للنظام».

وأضاف ان «قوات الأمن قامت بكسر أبواب من لا يفتح الباب مباشرة، والقفز عبر أسطح المنازل»، لافتا الى ان «الحملة التي ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف، لإخافة الأهالي استمرت نحو أربع ساعات».

في سياق متصل، أفاد ناشطون حقوقيون، أمس، بأن عدد قتلى جمعة «صمتكم يقتلنا»، ارتفع إلى 20 شخصا.

في الوقت نفسه بث نشطاء تسجيلا مصورا، أظهر مجموعة من السوريين الذين قالوا إنهم انشقوا عن الجيش، وأسسوا ما سموه «جيش سورية الحر».

وقال قائد المجموعة، الذي عرف نفسه باسم العقيد رياض موسى الأسعد، إن العناصر التي تقف معه ستحمي المتظاهرين، ودعا «كل الضباط والجنود الشرفاء» في الجيش السوري للانضمام إلى سربه.

وأضاف في رسالة مصورة، أن قوات الأمن التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن، ستصبح أهدافا مشروعة في أنحاء الأراضي السورية.

وحذر في اتصال مع «فرانس برس» السلطات السورية من أنه سيرسل قواته للاشتباك مع الجيش، إن لم يوقف عملياته التي يقوم بها في دير الزور.

وأكد أنه يتكلم من داخل الأراضي السورية، في مكان يقع «على مقربة من الحدود مع تركيا»، رفض تحديده، مؤكدا أن عدد جنوده يبلغ «المئات».

تويتر