مقتل 4 ثوار بمواجهات مع قوات القذافي في بنغازي
قتل أربعة من الثوار الليبيين، الليلة قبل الماضية في بنغازي، شرق ليبيا في مواجهات مع مجموعة موالين للزعيم معمر القذافي رفضوا الاستسلام.
وقال المتحدث باسم الثوار لـ«فرانس برس» محمود شمام «حصلت مواجهة طويلة، استمرت ساعات لأنهم كانوا مدججين بالسلاح، وفقدنا أربعة رجال».
وقال شمام «اعتقلنا 31 شخصا»، مضيفا أنه يشتبه في أن المجموعة هي التي نظمت عملية فرار من أحد السجون، الأسبوع الماضي.
وقال الثوار إنهم حاصروا مخبأ تلك المجموعة الموالية للنظام الليبي، لأنها رفضت الامتثال لأوامر صدرت بحل الميليشيات كافة، ووضعها تحت إمرة المجلس الوطني الانتقالي، هيئتهم السياسية القيادية.
واتخذ القرار بعد مقتل اللواء عبدالفتاح يونس، القائد العسكري الذي انشق عن القذافي، بعد ان كان من ركائز نظامه، وانضم الى الثوار.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، في مؤتمر صحافي «حان الوقت لحل تلك الكتائب، وكل من يرفض تطبيق المرسوم سيحاكم».
وأضاف ان المجموعات المسلحة، في مدينة بنغازي، ستلحق بوزارة الداخلية.
وفي الاثناء يحاول الثوار احتواء شائعات تسري بشأن اغيتال اللواء عبدالفتاح يونس فقال عبدالجليل ان مجموعة مسلحين قتلته الخميس الماضي بعد أن استدعي من الجبهة لاستجوابه بقضايا عسكرية في بنغازي.
وأوضح عبدالجليل ان «استدعاء اللواء عبدالفتاح يونس من أجدابيا، كان طبقا لمذكرة»، صدرت بموافقة اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني الانتقالي.
وأضاف «لسنا نعرف من الذي كان حاضرا عندما اتخذ القرار، ولا إلى ماذا يستند».
غير أن القائد العسكري في المجلس الوطني الانتقالي العقيد أحمد عمر الباني «اعتبر أن القضاة الأربعة (في المجلس التنفيذي)، لم تكن لهم صلاحيات لاستدعاء اللواء يونس، وأن وزارة الدفاع كتبت رسالة ترفض ذلك القرار».
وأعلن «ستكشف الحقيقة، وستعلن للشعب والعالم أجمع»، لكنه رفض كشف هوية المشتبه فيهم الموقوفين بعد ذلك الاغتيال، وأضاف أنه سيكافح «الذين يحاولون تسريب شائعات بين الثوار».
من جانبه، أعلن العضو المكلف القضايا الاقتصادية في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني ان «زعيم العصابة في السجن». وأوضح أنه مازال البحث جاريا عن عناصر اخرى من مرتكبي الجريمة، وأن دوافعهم غير واضحة، وقال «لا نعلم لحساب من يعملون»، مشيرا إلى انهم من عناصر كتيبة أبوعبيدة بن الجراح.
وميدانيا، أعلن الثوار أنهم سيطروا صباح أمس على قرية الجوش في جبل نفوسة غرب ليبيا، على ما أفاد مراسلا «فرانس برس». وهي قرية صغيرة تقع على سفح الجبل. وصرح الناطق العسكري باسم الثوار في جبل نفوسة جمعة إبراهيم لـ«فرانس برس»، لقد «سيطرنا على الجوش هذا الصباح (أمس)، والان نزحف نحو الغرب، اننا نقاتل من اجل السيطرة على تيجي»، البلدة التي تقع ايضا على طريق السهل وسمع مراسلا سفرانس برس» قصفا بأسلحة ثقيلة مع الظهر. وأفاد الناطق المحلي للثوار محمد البوجديدي بأن «المعارك اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى، فيما شاهد المراسلان ست سيارت إسعاف تمر مسرعة». وفي جنوب بنغازي، هاجمت قوات القذافي مدينة جالو، لكن الثوار صدوها على حد قولهم.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن مساعد وزير الخارجية الليبي خالد كعيم أن «نظام العقيد القذافي على اتصال مع أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي».
وصرح كعيم بأن «هناك اتصالات مع محمود جبريل (الرجل الثاني في المجلس)، وعلي العيساوي (مسؤول العلاقات الخارجية)، وعلي محمد الصلابي (عالم دين) وغيرهم»، نافيا شائعات حول اتصالات جرت، أخيرا، بين النظام واللواء عبدالفتاح يونس.