من ضحايا المجاعة. رويترز

جسر جوي إلى مقديشو وتلقيح الأطفال في مخيم داداب

كثّفت الوكالات الانسانية الدولية، أمس، عملياتها من جسر جوي الى مقديشو، وحملة تلقيح في اكبر مخيم لاجئين في العالم بكينيا، في تحركات ضد الجفاف الذي يطال ملايين الاشخاص في القرن الافريقي. وارسل برنامج الاغذية العالمي للامم المتحدة طائرة جديدة حملت 10 اطنان من المواد الغذائية المكملة للاطفال في العاصمة الصومالية، وسرّع وتيرة توزيع الاغذية في الدولو جنوب البلاد قرب الحدود الكينية.

وقال الناطق باسم البرنامج في مقديشو ديفيد اور، لوكالة فرانس برس، ان «طائرة وصلت اليوم (أمس) الى مقديشو، وهي السادسة منذ بدء الجسر الجوي الاربعاء الماضي الذي سيتواصل». واوضح انه «بذلك يرتفع إلى 80 طناً مجمل المواد الغذائية المكملة المرسلة الى مقديشو للاطفال الذين يعانون نقصاً في التغذية». وأضاف أن هذه المساعدة التي تغطي احتياجات 80 ألف طفل شهرياً، ستوزعها المنظمات غير الحكومية المحلية المتعاملة مع برنامج الاغذية العالمي. ويهدد الجفاف في شرق إفريقيا نحو 12 مليون نسمة حسب الامم المتحدة. ويعتبر الوضع خطراً بشكل خاص في الصومال، حيث اعلنت المنظمة رسمياً في حالة مجاعة منطقتين في جنوب البلاد تسيطر عليهما حركة شباب المجاهدين الاسلامية المتطرفة.

وتخشى الامم المتحدة أن تتفشى المجاعة في غضون شهر او شهرين في كل جنوب الصومال. واضاف اور أن «برنامج الاغذية العالمي فتح ايضا جسراً جوياً نحو الدولو في جنوب الصومال لتوزيع بسكويت حراري ومساعدة غذائية طارئة اخرى». وقال «نواصل ايضا ارسال كميات كبيرة من الاغذية بحرا نحو مقديشو، لكن ذلك سيأخذ وقتا». وأطلقت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حملة تلقيح واسعة ضد الشلل والحصبة في دباب، اكبر مخيم للاجئين في العالم، ويضم في ظروف صعبة للغاية 380 الف لاجئ صومالي في شرق كينيا. وقالت الناطقة باسم اليونيسيف لفرانس برس ميليسا كركوم ان «فرقنا تتنقل من خيمة الى اخرى للتأكد من تلقيح الاطفال الذين تراوح اعمارهم بين ستة اشهر وخمس سنوات». وتابعت «ثمة مصابون بالحصبة في المخيم، لان الاطفال يأتون من الصومال، حيث نسبة الحصانة ضعيفة جداً».

الأكثر مشاركة