العثور على جثث 25 مهاجراً على مركب في لامبيدوزا

شهدت جزيرة لامبيدوزا الايطالية الصغيرة، صباح أمس، مأساة جديدة عندما عثر على جثث 25 مهاجراً قضوا اختناقاً في احدى قاعات محرك مركبة مكتظة باللاجئين القادمين من ليبيا. ونجا 271 مهاجراً من رحلة على متن المركب الصغير الذي يبلغ طوله 15 متراً. واغاثهم خفر السواحل الذين عثروا على 25 جثة خلال تفقدها، إذ إن الناجين لم يبلغوهم بوجودها.

وقال قائد ميناء لامبيدوزا انطونيو مورانا «انها جثث 25 رجلا، قادمون على الارجح من افريقيا جنوب الصحراء». وأضاف أن «التحقيق لايزال جارياً حول اسباب الوفاة»، موضحا ان المركب كان يحمل ايضا 36 امرأة و21 طفلا غادروا ليبيا قبل ثلاثة ايام.

ونشرت نيابة اغريجنتي (صقلية) التي تشمل لامبيدوزا وباشرت بفتح تحقيق، مزيداً من التفاصيل. وقال المدعي ريناتو دي ناتالي «نقوم بعمليات تشريح لتحديد سبب الوفاة، رغم ان التحريات الاولى تدل على انها ناجمة على ما يبدو عن اختناق». واعلن ان «الشرطة ستستجوب مهاجرين آخرين لمعرفة ما جرى على المركب الذي تمت مصادرته». وكان الضحايا في قاع السفينة الذي لا يمكن الدخول إليه الا عبر فتحة عرضها 50 ستنتيمترا.

وروى احد رجال الانقاذ، طالبا عدم ذكر اسمه، انه خلال اخلاء المركب وجد رجال الاطفاء بعد اخلاء سطحها نافذة صغيرة مفتوحة وعثروا في داخلها على الجثث «في مشهد لن انساه ابدا»، لان بعض الجثث كانت في حالة تحلل كما قال الرجل.

واكد طبيب المستشفى المحلي بياترو برتولو ان «الضحايا قضوا على الارجح منذ 48 ساعة نظراً لحالة الجثث عندما عثر عليها».

وأفادت أولى عمليات التحقيق التي تستند الى تصريحات الناجين ان الضحايا قد يكونون اول من صعدوا على متن المركب، فجلسوا في اسفله واستنشقوا طوال ساعات غازات منبعثة من محرك السفينة القديمة. وباتت الاجواء خانقة، فحاول المحبوسون الخروج، لكن المهاجرين على السطح منعوهم على ما يبدو من الخروج لضيق المركب.

 

الأكثر مشاركة