إصابة 15 بهجوم استهدف كنيسة في كركوك

أصيب 15 شخصاً بينهم خمسة مسيحيين في انفجار سيارة مفخخة فجر، أمس، أمام كنيسة في كركوك، شمال بغداد، حيث تمكن قوات الشرطة من ابطال سيارتين مفخختين في هجمات جديدة تستهدف المسيحيين في العراق.

وقال ضابط رفيع المستوى في شرطة كركوك، إن «سيارة مفخخة مركونة قرب كنيسة العائلة المقدسة انفجرت، ما أدى إلى اصابة 15 شخصاً بجروح هم القيمون على الكنيسة ومصلون من سكان حي شاطرلو في شمال كركوك»، الذي تسكنه غالبية من المسيحيين والتركمان.

كما ادى الانفجار الى تضرر نحو 30 من المنازل المجاورة للكنيسة، وفقاً للمصدر.

وقال القس عماد حنا الذي اصيب في الهجوم، إن «الكنيسة تعود الى السريان الكاثوليك وهذه المرة الاولى التي تستهدف فيها».

وأضاف «تم نقل الجرحى وهم من الاطفال والنساء والرجال الى مستشفى كركوك العام والى مستشفى ازادي»، مشيراً الى ان اثنين من الضحايا تعرضا لإصابات خطيرة.

وأدى الانفجار الى تدمير ابواب الكنيسة ومولداتها الكهربائية وغالبية محتوياتها، وتدمير سيارات ايضاً تابعة لسكان المنازل القديمة التي تعود الى نحو 100 عام.

وأعلن قائد شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، ان قواته «استطاعت ابطال مفعول سيارتين مفخختين كانتا تستهدفان كنيسة ومدرسة مسيحية».

وأوضح ان «السيارة الاولى كانت متوقفة عند كنيسة مار كوركيس الواقعة في حي الماز (شمال) اما الثانية، فكانت مركونة بالقرب من المدرسة الاشورية، احدى المدارس الدينية المسيحية»، وكلاهما يقع في حي الماز حيث وقع انفجار أمس.

وأكد مصدر طبي في مستشفى كركوك، ان «بين الجرحى خمسة مسيحيين بينهم طفل. اثنان منهم أصيبا بجروح بليغة».

من جانبه، وصف رئيس اساقفة المسيحيين الكلدان في كركوك والسليمانية المطران لويس ساكو، هذا اليوم بـ«الأسود».

وقال «نحن متألمون جداً لما حصل اليوم (أمس)».

وأضاف انه «يوم اسود لأنه استهداف للعيش المشترك باستهدافهم الابرياء، خصوصاً انه استهداف لدور للعبادة والمدنيين ممن هم ليسوا جزءاً من الصراع السياسي». وأعرب عن امله أن «تعود الاطراف التي تعتمد الاستهداف (العنف) لتعتمد طرق اخرى لتقديم مطالبها». وأضاف «لا نعرف من نفذ الاعتداء، لكن الامر الأكيد هو ان المستهدف هو المسحيون». وكان ساكوا قد قدم امس، مساعدات طبية بقيمة 25 الف دولار، تتمثل في أدوية نادرة، الى دائرة صحة كركوك لتتولى توزيعها حسب حاجة المرضى.

الأكثر مشاركة