« إخوان » مصر تجري أول انتخابات داخلية علنية
أجرت جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية انتخابات داخلية علنية، أمس، للمرة الاولى في تاريخها، في استعراض للانفتاح قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في نوفمبر المقبل. وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد عن الانتخابات العلنية للاخوان «الجماعة تفعل ذلك الان، لأنها تريد ان تضرب مثلا في الديمقراطية والشفافية قبيل الانتخابات البرلمانية، اجراء انتخابات داخلية بطريقة علنية سيزيد بالتأكيد من صدقية الجماعة بين المواطنين».
ويختار التصويت، الذي دعي اليه الصحافيون، بديلا عن ثلاث شخصيات كبيرة استقالت من مكتب الارشاد الذي يمثل الهيكل الاداري للجماعة في ابريل الماضي، للانضام الى حزب الحرية والعدالة، الذي تقول الجماعة انه سيكون مستقلا، والرجال الثلاثة هم رئيس الحزب محمد مرسي، ونائبه عصام العريان والامين العام للحزب محمد سعد الكتاتني.
وقال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع، في كلمة ألقاها في هذه المناسبة بأحد فنادق القاهرة «انتخابات أعضاء مكتب الارشاد التكميلية جاءت في هذا الجو العلني، بفضل من الله عز وجل ونعمته على مصر، إذ إنها ثمرة من ثمرات ثورتها المباركة التي حققت حرية الكلمة وحرية المواطن المصري الاصيل ومن ضمنها حرية جماعة الاخوان المسلمين».
والناخبون هم اعضاء مجلس شورى جماعة «الاخوان المسلمين»، المكون من 122 عضوا.
وذكرت صحف محلية ان اعضاء في المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ومسؤولين حكوميين ومرشحين رئاسيين، كانوا من بين الضيوف.
من ناحية أخرى، فرقت الشرطة العسكرية المصرية، أول من أمس، بالقوة افطارا رمضانيا اقيم في ميدان التحرير في وسط القاهرة، كما افاد شهود لوكالة «فرانس برس»، فيما قتل ضابط من قوات حفظ السلام الدولية في سيناء بحادث مروري.
وقال الشهود ان العديد من الناشطين المطالبين بالديمقراطية، ممن شاركوا في إطلاق حركة الاحتجاج الشعبية، التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك شاركوا في هذا الافطار، الذي حضرته ايضا عائلات.
وقال احمد فارس لـ«فرانس برس»، «كنا نحو 150 شخصا مجتمعين قرب مسجد عمر مكرم، عندما جاء عناصر من الشرطة العسكرية يحملون هراوات، وعمدوا الى تفريقنا وراحوا يضربوننا». بدوره قال الناشط أحمد نعيم «بعد الافطار راح البعض يطلق شعارات تدعو الى شنق مبارك، فتدخل عناصر الشرطة بالهراوات، ما اضطرنا الى الفرار واللجوء الى محطة المترو».
ومحاكمة مبارك بتهم فساد وقتل متظاهرين، والتي جعلها الناشطون احدى أولى اولوياتهم، بدأت الاربعاء في القاهرة وستستكمل في 15 أغسطس الجاري.
وردا على امرأة راحت تشكو استخدام الجيش العنف، أجاب ضابط «لقد رشقونا بالحجارة، لهذا السبب نقوم بهذا». وكتب جيجي إبراهيم على حسابه على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة، إن عناصر الشرطة العسكرية «اجتاحوا إفطارنا السلمي، من دون إنذار، ظهروا من العدم وانهالوا على الجميع بالضرب، بمن فيهم أنا، ضربوني على رأسي».
وأضاف «الفطار النهارده ما كنش هدفه اعتصام.. كان فطارا جماعيا للثوار وبعض أسر الشهداء». وقال الناشط الشاب نور نور ان الشرطة اعتقلت عددا من الاشخاص.
من ناحية أخري، أعلنت مصادر مصرية أن ضابطا يعمل في قوات حفظ السلام الدولية في منطقة الجورة بشبه جزيرة سيناء، لقي حتفه بحادث مروري وقع أول من أمس.
وقالت المصادر، أمس، إن سيارة كان يستقلها الضابط انقلبت في حادث مروري أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتله. وأضافت المصادر أنه تم نقل الضابط إلى بلاده في جزيرة فيجي، بعد تسليمه لمعسكر السلام الدولي في سيناء.