واشنطن ستواصل «مهمة» أفغانستان رغم تحطم المروحية
تعهدت الولايات المتحدة «بمواصلة المهمة» في افغانستان، رغم مقتل 30 جندياً اميركياً في سقوط مروحية اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن اسقاطها، فيما كشف مسؤول أميركي أن معظم قتلى المروحية من الوحدة التي قتلت بن لادن، وأعلنت قوة إرساء الأمن في افغانستان بقيادة حلف شمال الاطلسي (إيساف)، في بيان، مقتل أربعة من عسكرييها، أمس، في هجومين مختلفين بجنوب وشرق البلاد.
وجاء التعهد الذي قطعه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، والتحية التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما، أول من أمس، بعد مقتل الجنود الاميركيين ومترجم وسبعة جنود افغان خلال عملية ضد طالبان في وقت متأخر من الجمعة.
وذكرت صحيفة «نيفي تايمز» أن 17 من القتلى هم من قوات البحرية الخاصة العالية التدريب، التي توكل اليها اصعب المهمات. وقالت إن معظمهم من «السرب الذهبي» من مجموعة التطوير الحربية الخاصة في البحرية التي يشار إليها في بعض الأحيان بـ«الفريق السادس»، وتوازي «قوة الدلتا» في الجيش الاميركي. وفي مايو، شن «الفريق السادس» غارة على مخبأ زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان، ادت الى مقتله إلا أن مصادر في إدارة اوباما ذكرت ان الجنود القتلى «لم يشاركوا» في الفريق الذي قتل بن لادن.
وتتألف مجموعة التطوير الحربية الخاصة من اسراب هي «الازرق» و«الذهبي» و«الاحمر» و«الفضي»، اضافة إلى سرب الاستطلاعات الاستراتيجية مثل «السرب الاسود»، حسب ما افادت «نيفي تايمز»، التي أكدت ان «السرب الذهبي» بأكمله قتل في سقوط المروحية.
ورفضت «البنتاغون» التعليق على سبب تحطم المروحية، الا انها قالت انها فتح تحقيقا في الحادث. وحذر رئيس هيئة الاركان الاميركية الأميرال مايك مولن، من التسرع في الاستنتاجات. وأضافت «نحتاج الى أن نبقى ملتزمين بالمهمة. القتال مستمر». وأكد أن «أفضل طريقة لتكريم هذه التضحية هي ان نواصل المهمة ونستمر في القتال، ونتابع التحرك إلى الامام».
وكان مسؤول حكومي أميركي قد كشف أن معظم الجنود الذين قتلوا جراء إسقاط الطائرة ينتمون إلى الوحدة التي نفذت عملية قتل بن لادن. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس، عن المصدر قوله إن 22 جندياً أميركياً من أصل 31 قضوا على متن المروحية التي سقطت في أفغانستان ينتمون إلى القوات الخاصة. وأضاف أن معظمهم من الوحدة نفسها التي نفذت عملية اغتيال بن لادن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news