بابا الفاتيكان يدعو إلى البحث عن حل سلمي لـ «الحرب الأهلية الدائرة»
النظام الليبي يعلن استعادة بئر الغنم من الثوار
أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، أمس، ان قوات القذافي استعادت السيطرة على بلدة بئر الغنم التي تبعد 80 كيلومترا جنوب طرابلس، بعد ان سيطر عليها الثوار، أول من أمس، فيما قال بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، في أعقاب صلاة الأحد التقليدية في مقر إقامته الصيفي في كاستيل جاندولفو جنوب روما، إن «قوة السلاح لم تحل الأزمة في ليبيا». واضاف «أحث المنظمات الدولية والمسؤولين السياسيين والعسكريين اللجوء إلى المفاوضات، والحوار البناء من أجل البحث بعزيمة وقناعة عن خطة سلام لهذا البلد».
وتفصيلاً، قال المحمودي خلال مؤتمر صحافي في طرابلس «عادت الحياة الى طبيعتها في قرية بئر الغنم التي هي الآن تحت السيطرة الكاملة» للنظام، بعد أن أقر بان الثوار سيطروا عليها بمساندة طيران حلف شمال الاطلسي الذي ينفذ حملة عسكرية على ليبيا.
وشن الثوار في جبل نفوسة، والمتمركزون منذ اسابيع في بئر عياد على بعد 30 كلم من بئر الغنم، هجوما، صباح أول من أمس، باتجاه بئر الغنم التي تضم حامية لقوات القذافي، كما افاد مراسل فرانس برس.
وكان العديد من الثوار أكدوا سيطرتهم على بئر الغنم، إلا أن مراسل «فرانس برس» لم يدخل البلدة، لكنه قال إن اصوات المعارك توقفت.
ويوجد خط الجبهة في غرب ليبيا في ضواحي بئر الغنم في جبل نفوسة الذي انتفض سكانه في فبراير على نظام العقيد معمر القذافي، في الوقت الذي انتفض فيه الليبيون في الشرق وانشأوا معقلهم في بنغازي.
يأتي ذلك في وقت قال فيه حلف شمال الاطلسي انه نفذ 115 طلعة جوية، أول من أمس، بينها 45 طلعة هجومية لتحديد الاهداف وقصفها. وأضاف أن الاهداف التي استهدفها تضمنت بطاريتين لاطلاق صواريخ متعددة الفوهات، ومنظومة للصواريخ سطح جو ومدفعين مضادين للطائرات، وست مركبات امداد عسكرية ومركبة عسرية الى الشرق من طرابلس، ومنشأة لتخزين الذخيرة ومركزاً للقيادة والسيطرة، وبطارية اطلاق صواريخ متعدد الفوهات، ومركبة عسكرية قرب بئر الغنم، إضافة إلى مركز للقيادة والسيطرة ومنشأة عسكرية ودبابة في محيط زليطن، ومنشأة عسكرية ومركزاً للقيادة والسيطرة، ومخزناً لمنصات اطلاق الصواريخ متعددة الفوهات في محيط تيجي.
ووصل عدد الطلعات الجوية التي نفذها حلف شمال الاطلسي منذ توليه قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في 31 مارس الى 18039 طلعة، من بينها 6833 طلعة هجومية.
إلى ذلك، تجوب 17 سفينة حربية تحت قيادة الاطلسي المياه بمنطقة وسط البحر المتوسط لتطبيق حظر على السلاح فرضته الامم المتحدة. وطلبت قوات الحلف البحرية من ثماني سفن، أول من أمس، الافصاح عن وجهتها وحمولتها. واعتلت القوات واحدة منها لكنها لم تحول مسارها.
ومنذ بدء حظر السلاح طلب من 2096 سفينة تحديد وجهتها وحمولتها، وتم اعتلاء 212 سفينة، وتغيير وجهة تسع سفن.
من ناحية أخرى، توقفت طائرة قطرية وقتاً قليلاً في مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية، أول من أمس، لتفريغ حمولة من الذخيرة مرسلة الى المقاتلين المعارضين، وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر على علم بالرحلة.
ويخيم نقص الطاقة والبنزين على العاصمة الليبية، بينما تلقي اشهر الصراع مع المعارضة بظلالها على المدينة التي تمثل قاعدة السلطة للقذافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news